المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٢

مقال بعنوان همسة لمؤتمر الحوار

صورة
همسة في أذن مؤتمر الحوار الوطني د.إبراهيم أبو طالب    يحتاج الإنسان إلى الحوار في كل أمور حياته ابتداءً من أصغرها شأناً وانتهاءً بحواره الفكري والفلسفي مع ذاته ومع الموضوع، وبين الذات والآخر وهذه فطرة الله التي وهبها الإنسان وميزه عن غيره من الكائنات وجعل العقل دليلا عليه، وامتنَّ به تكريماً وإعلاءً من شأنه ) ولَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَم ( ، والتكريم يتمثل في هذا العقل الذي من شأنه الفهم والتفكير والترتيب والتنظيم والابتكار والموهبة، والإنسان حين يُسخِّرُ هذا العقل في الخير والبناء يكون أعظم شأناً وجزاؤه ليس له حدود في الدنيا والآخرة، أما حين يوظفه في الشر والهدم يكون أحقر شيء في الوجود، بل يغدو لا قيمة له ولا معنى، وله جزاء العقاب والعذاب الأليم.

مشروع ابتسامة سامي الشاطبي

صورة
مشروع البحث عن الذات، ومشروعية السؤال   في (مشروع ابتسامة) لسامي الشاطبي د/ إبراهيم أبو طالب      يظل النوع الأدبي هو الذي يحدد طبيعة بناء النص، ويشكل بنيته بحسب ما جرت عليه أعراف ذلك النوع وممارساته عند الكتابة على اختلاف مدارس مبدعيها واتجاهاتهم الفكرية، وأساليبهم الكتابية، في إطارها التقليدي أو التجريبي، وغالباً ما يكون ذلك عن وعي عند الكاتب وقصد منه لامتلاكه لأدواته الفنية، ونوع (النوفيلا) أو ما يطلق عليه بعض النقاد الرواية القصيرة هو نوع له شروطه وخصائصه وطرائق بنائه،

البردوني نهر اليمن

صورة
البردوني نَهْرُ اليمن حياته وشعره.. العذابُ البديع (إليكها يا قارئي إنها     على مآسيها عذابٌ بديع                                                                عبد الله البردوني – ديوان مدينة الغد ) د/ إبراهيم أبو طالب ( [1] )       في ذكرى الذي لا يُنْسى، وفي حضور الذي لا يغيب، كيف لنا أن نقترب من عالم هذا الرائي في الزمن الكفيف، والمبصر في الوطن الأعمى، إن أي حديث عن عبد الله البردوني لا شك سيبدو ناقصاً، وإن أيَّ قول في أدبه شعراً أو نثراً فكراً أو فلسفةً سيغدو باهتاً لولا أن ما يشفع لذلك الحديث وهذا القول هو أفق المُتَحدَّث عنه، وغزارة عوالمه، وامتداد ألقه، كيف لا وهو ذلك الكبير في مسعاه، الكثير في محبيه، الصادق في موهبته، المخلص في ثقافته، المتدفق في نتاجه، وهو فوق كل ذلك الشاعر الشاعر، إنه عَالَمٌ واسعٌ من الموهبة، والبيان، والدهشة، إنه الذي امتدَّ صوته الشعري إلى كل الأصقاع وملأ الدنيا وشغل الناس بشعرٍ قادمٍ من أرض بلقيس؛

ديوان (أناجيل) ظاهرة شعرية تجريبية

صورة
                 ديوان (أناجيل) ظاهرة شعرية تجريبية (قراءة أولى في العتبات والتشكيل) د.إبراهيم أبو طالب      هذه مجموعة شعرية مختلفة لأربعة من الشعراء الشباب اتفقوا على أن يقدموا لنا ورشة عمل شعرية، ولعلَّ هذا من البداية هو أول إدهاشاتهم المختلفة في عملهم هذا، حيثُ إن الشعر عبر تاريخه العربي قديماً وحديثا هو لغة الوجدان الذاتي الفردي، وبمعنى مبالغ يمكن القول إنه لغة الأنا الواحدة التي لا تقبل الشراكة في الإعداد، وإن كانت تقبله في الجمعي من الموضوع والهم النوعي المتسع بأساليبه التعبيرية.

بلاغة التوهج في تباريح حاتم علي وأمكنته

صورة
بلاغة التوهج في تباريح حاتم علي وأمكنته د/ إبراهيم أبو طالب    تظل البلاغة – كما رآها العرب وعرّفوها عبر عصورهم المختلفة- هي مخاطبة القلب للقلب، ومناجاة النفس للنفس، و"بلوغ الرجل بعبارته كنه ما في قلبه"، وفي تعريفاتها الكثيرة عند أقطابها من البلاغيين أنها "كلّ ما تبلغُ به قلب السامع فتمكّنه في نفسه كتمكنه في نفسك" بل هي بتعبير آخر أكثر تحليلاً ووضوحاً بلوغ الكلام إلى منتهاه؛ حيث ينتهي المعنى إلى قلب السامع فيفهمه، وهي كما يعرفها السكّاكي صاحب كتاب مفتاح العلوم (ت626هـ)" بلوغ المتكلم في تأدية المعاني حداً له اختصاص بتوفية خواص التراكيب حقها، وإيراد التشبيه والمجاز والكناية على وجهها".  

مطهر الإرياني شاعر الحب والريف

صورة
          مطهر الإرياني شاعر الحب والريف والتنقيب عن الروح اليمنية في الحجر والبشر د.إبراهيم أبو طالب     إن نهوض أية أمة من الأمم إنما يتحقق بما يسجله أعلامها من صفحات الإبداع ومواقف البناء والإنتاج المتميّز فيخلّدونها ويخلدون بها، وحين يقترن الفعل بفاعله اقتران لزوم وشرط وجود، ويلتقي الزمان بالمكان بعلاقة التواشج والكينونة، ويستقيم البناء بثنائية الأرض والإنسان، ويتكامل الإبداع بتحليق الكلمة على جناح النغم، عندها يكون للفعل الإنساني الإبداعي خصوصيته، وتحققه الذي يغالب الفناء ويثبّت وجوده وحضوره في مدار الزمن.

ديوان (أنشودة للبكاء)

صورة
                              البدء عندما كنتِ غيمةً في الليالي رسم الحلمُ منكِ أحلى قصيدة وتَشكَّلتِ لوحةً من ربيعٍ من عيون السماءِ كنتِ الوليدة وجرى ماؤكِ المصفَّى دلالاً قال: كن في النفوسِ نفساً جديدة فإذا بالوجودِ يقطرُ حُبَّاً وإذا بالجمالِ يغدو عقيدة هكذا البدءُ كنتِ أنتِ ومنكِ خُلِقَ الشعرُ والحياةُ الرغيدة يمكن قراءته وتحميله من موقع الشاعر: www.iabotaleb.com

أ.د/عبدالعزيز المقالح يكتب عن ديوان (حين يهب نسيمها)

صورة
                          أ. د. عبدالعزيز المقالح   قراءة في ديوان (حين يهبُّ نسيمها)  للشاعر الدكتور إبراهيم أبو طالب ليست هذه القراءة القصيرة التي أقدمها اليوم بين يدي توقيع ديوان “حين يهب نسيمها” للشاعر الدكتور إبراهيم أبو طالب، سوى تحية أو مقدمة لقراءة موسعة أرجو أن أنجزها في وقت قريب. وما أستطيع قوله الآن أنني تابعت تجربة شاعرنا منذ حروفه الأولى التي لم تكن تبعده كثيراً عن مناخ الجو العلمي الذي شغل الحيز الأكبر في قراءاته وكتاباته وما كان يفرضه من ضرورة متابعة الدارسات النقدية التي تعمق صلته بالبحث الأكاديمي الذي يؤهله للتدريس في الجامعة، ويفتح أمامه الطريق إلى الأستاذية بمعناها الجليل.

بوح الريشة بالشعر

صورة
عناق الصورة للكلمة؛ بوح الريشة بالشعر (قراءة في نصوص "عودة جلجامش المنتظر" المعرض السادس للفنان الأديب سمير مجيد البياتي) د/ إبراهيم أبو طالب 29 أغسطس 2012م       جرت العادة أن معارض الفنون التشكيلية تنفرد باللوحة، وتستأثر باللون والرسم وخطوط التعبير بمدارسه المختلفة، وفلسفاته المتعددة، وبالتأكيد بطرائق مواده التي منها تتشكل اللوحة أو ترسم بها، وعليها من قماش وورق والواح وجدران صلبة ومرنة وغيرها ثم بما ترسم به من مواد حبرية أو زيتية أو سائلة أو صلبة وغيرها، ولعلّ من النادر أن يأتي المعرض بين دفتي كتاب مطبوع تقترن فيه الكلمة باللوحة والعبارة بأفق التشكيل واللون، وهذا ما طالعنا به بعد صبر وجهد وعناية وإصرار واضح ظهر في العمل المتميز والإصدار الفني المدهش للفنان التشكيلي الأديب سمير مجيد البياتي في نصوصه التي عانقت فيها الكلمة الريشة وسافرتا معاً في فضاء الإبداع فكان عمله المختلف (عودة جلجامش المنتظر)، صنعاء، أغسطس، 2012م.

قراءة في ديوان عام الخيام ليحيى الحمادي

صورة
«عام الخيام» عام الثورة، والشعر، قراءة في ديوان يحيى الحمادي  د. إبراهيم أبو طالب ٢٨ نيسان (أبريل) ٢٠١٢م يقول أحد النقاد الغربيين: "إن الشعر تأطير للخيال"، ولعلّ الجديد في قوله ليس في مفردتي: الشعر، والخيال، فالشعر يفقد أهم ركائزه إن لم يكن فيه خيال، ولكن الجديد هو في استخدامه لكلمة (تأطير) بظلالها الفنية والتعبيرية وفعلها المحدد في التقاط الشعر هذا المحسوس بالكلمة، والمشغول بها عليه أن يقوم بالالتقاط والتأطير للخيال المطلق الهلامي غير المحدود، ويثبته، ويجمده لنا كإطار لصورة ثابتة موثقة، ولعل هذا القول هو الذي استوقفني، وأنا أقرأ ديواناً شاباً قادماً من روح الشعر وخياله، ومن قلب الحدث وواقعيته ومعاناته، وهو شعر يؤطر الثورة والأحداث التي مرت بها خلال عام كامل، ربما مضت تلك الأحداث وقد يطويها الزمن، في ما يطوي، فيعتريها التغيير والنسيان، ولكن أنّى لهذا الشعر أن يُطْوَى أو يُنسى؟! وقد التقطته عدسة الحرف، ووثقته كاميرا الكلمة، وأطرته لحظةً لحظة، وألماً ألما، وطموحاً طموحا.

قراءة في مجموعة أنات قصيرة جدًا لسماء الصباحي

صورة
مقاربات في المشهد السردي الألفيني في اليمن (سماء الصباحي أنموذجا)   د. إبراهيم أبو طالب 23 (أبريل) ٢٠١٢ تسعى القصة القصيرة في المشهد السردي اليمني الألفيني إلى الإيجاز والتكثيف؛ ويبدو ذلك واضحًا في الإصدارات الأخيرة لعددٍ من كتّاب وكاتبات القصة القصيرة في اليمن، ولعلّ ذلك لا يبتعد عن مثيلاته في الساحة الأدبية العربية، والاختصار في المدونة الكتابية (المتن القصصي) قد أصبح طابعًا واضحاً في الآونة الأخيرة، ويبدو ذلك نتيجة تأثير التكنولوجيا الحديثة على كلّ مفردات الحياة من حولنا بما في ذلك الإبداع، فالميلُ إلى الإيجاز سمةٌ انتقلت من ممارسة الشباب للكتابة الرقمية من خلال الرسائل النصية وتحديدها بعدد الحروف، كما يظهر ذلك في الهواتف والإيميلات، كما أن الشات في مواقع التواصل المختلفة، والفيس بوك، والتويتر وغيرها من المواقع الاجتماعية قد جعل المستخدم يهتم بالإيجاز والتكثيف في كلماته لإيصال الفكرة في أوجز صورها وأقلِّ كلماتها، ومن هنا بدأ يتشكّل سلوكٌ كتابيّ جديدٌ لا يخرج عن بيئته واهتمامات كتَّابه، فليس بغريبٍ - وفقاً لذلك- أن نجد كثرة واضحة في الكتابات القصصية التي لا

قراءة في رواية مصحف أحمر للغربي عمران

صورة
اجتراح الممنوع، وتأصيل ثقافة الوحدة في «مصحف أحمر» د. إبراهيم أبو طالب ٩ نيسان (أبريل) ٢٠١٢ (مصحف أحمر) واحدةٌ من أهم الروايات اليمنية الصادرة في نهاية العقد الأول الألفيني (2010م)، وقد أحدثت الكثير من الجدل عند مولدها، وارتاب فيها من لا يعتمد القراءة سبيلا للتمييز بين ما هو أدبي وما هو غير أدبي، ممن يكتفي بالوقوف على العتبات من عناوين، وصور الغلافات الخارجية، فحيرتهم التسمية في كونه (مصحف)، وأحمر؟!، ورغم أن العتبات عند النقاد ذات أهمية قصوى في الولوج إلى فهم النصوص إلا أنها لا تهتم بما يهتم به المستريب ممن نصّب نفسه شرطيا ذهنيا على عقول البشر في زمن انفتح على كلّ شيء، ولم يعد من عمل للرقيب، سوى فتل الشارب ورثاء الزمن العتيق الذي كان يحمل فيه قفلا صدئا لا معنى له اليوم في عالم متغير متسارع لا قيد فيه سوى الانفتاح على كل شيء في عالم الفن والجمال والفكر والاكتشاف، ومن هنا مرت الرواية بلفحة في البدايات للمنع والتأخير المؤقت قبل جواز المرور الأخير.

الشاعر حسن عبد الله الشرفي يروي

صورة
الشاعر الكبير حسن عبد الله الشرفي راوياً د.إبراهيم أبو طالب  ١٠ شباط (فبراير) ٢٠١٢ فن السيرة الذاتية له الكثير من الصور والأشكال، ولعلّ كل كاتب يجسد صورا من حياته وتجاربه التي مر بها وعاشها بمختلف مراحلها في معظم أعماله –إن لم تكن جميعها- ولا يمكن للكاتب أن يكون موضوعيا مهما حاول ذلك، فالذات تلك الشاعرة المبدعة صانعة القول ومحركة الخيال وملهمة الحرف من علاماتها أنها تتشظى متوزعة كالروح في مفاصل كل الكتابات وجنبات كل الأنواع الأدبية شعريةً –كانت- أو روائية قصصية أو حتى مقالية فكرية، فلا شك أن مواقف من الحياة راسخة،

كتاب (الإعلان بنعم الله الواهب الكريم المنان...) كتابٌ يمنيٌّ فريدٌ ومدهشٌ يضمُّ ستة كتب في الصفحة الواحدة

صورة
( الكتاب اليمني المعجزة ) وقفة اندهاش وامتنان، وشيء من القراءة والبيان مع محقِّقي كتاب (الإعلان بنعم الله الواهب المنان في الفقه، والعروض، والنحو، والتصريف، والمنطق، وتجويد القرآن...) للعلامة صفي الدين أحمد بن عبد الله السّلمي الشهير بالسّانة المتوفى(1122هـ -1710م) د/ إبراهيم أبو طالب    إنه كتابُ العام ليس على مستوى اليمن وحسب، بل على المستوى الإنساني عربياً وعالميا بلا مبالغة، إنه كتابٌ مُدهش بكل ما تعنيه الكلمة؛ مدهش في تأليفه وفي طريقة بنائه وتركيبه ونسجه الذي قد يفوق الطاقة البشرية العادية، فكيف يستطيع أحدٌ أن يُؤلّف بين ستة علومٍ في فروع علمية مختلفة ودقيقة ومحددة المصطلحات والتراكيب هي: (الفقه، والعروض، والنحو، والصرف، والمنطق، والتجويد).

عباس الديلمي شاعر الحبِّ والأغنية

صورة
شهادة في دورة الشاعر «عباس الديلمي»   د. إبراهيم أبو طالب ٢ ٠ تشرين الأول (أكتوبر)  ٢٠١٠      جرت العادة في عالم الشهادة في القضاء أن يرفع الشاهد يده لكي يلقي القسم بأنه سيقول الحق، وهنا في بيت الشعر عادة أخرى يقف من يريد أن يلقي بشهادة أمام قامة إبداعية كبيرة في محكمة الشعر وجلال اللغة وبهاء الحرف ليرفع يده وعقيرة كلماته ليشهد مقسماً بآيات الإبداع وصدقه ومعاني الصفاء وأفقه، أن يشهد بالأثر النفسي، والتأثر الوجداني، والغواية الأدبية لمن بهره بجمال لغته وروعة تراكيبه وأنغام حسّه ووجدانه مؤكداً على ملامح الجمال والألق الذي تبعثه شاعريته المحلقة، وإذا كان شاعرنا قد دخل إلى عالم القصيدة - باعترافه - من بوابة الأغنية فإنه قد دخل إلى القلوب والأذهان من باب الحب ومن ذات الباب شد إلى عالمه عالم القصيدة الكثير من الأدباء والشعراء والمعجبين.