مقال بعنوان همسة لمؤتمر الحوار
همسة في أذن مؤتمر الحوار الوطني د.إبراهيم أبو طالب يحتاج الإنسان إلى الحوار في كل أمور حياته ابتداءً من أصغرها شأناً وانتهاءً بحواره الفكري والفلسفي مع ذاته ومع الموضوع، وبين الذات والآخر وهذه فطرة الله التي وهبها الإنسان وميزه عن غيره من الكائنات وجعل العقل دليلا عليه، وامتنَّ به تكريماً وإعلاءً من شأنه ) ولَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَم ( ، والتكريم يتمثل في هذا العقل الذي من شأنه الفهم والتفكير والترتيب والتنظيم والابتكار والموهبة، والإنسان حين يُسخِّرُ هذا العقل في الخير والبناء يكون أعظم شأناً وجزاؤه ليس له حدود في الدنيا والآخرة، أما حين يوظفه في الشر والهدم يكون أحقر شيء في الوجود، بل يغدو لا قيمة له ولا معنى، وله جزاء العقاب والعذاب الأليم.