المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٤

ديوان تواطؤ الورد

صورة
(تواطؤ الورد ) تواطؤ الشجن مع رحيق الحزن  د/ إبراهيم أبو طالب       يمتاز شعر نبيلة محمد الشيخ في ديوانها (تواطؤ الورد)، [ط1، 2013م، د.ناشر] بالكثير من الخصائص ليس أقلها جمال اختيار العبارات وتناسقها الموحي بجديدٍ في انزياح المعنى، والدهشة في تراكيب خاصة تجعل القارئ يحس بأنه أمام موهبة شعرية حقيقية تستحوذ على مشاعره وتحاصره بعزفها الشجي العميق، وبوحها الحزين في ذات اللحظة وكأنها تردد معزوفة متنوعة على طول الديوان المتعدد الأغراض من:   تأمل، وفلسفة في الحياة، وحزن عميق على فقيد عزيز تلوح ذكراه الغائرة في مفاصل النص وتفاصيل بعض صوره التي تتسرب بين حين وآخر حتى في نصوص يفترض بها أن تكون مبتهجة وسعيدة لكنها لا تستطيع السعادة الكاملة لأنها ربما تتذكر في غمرة تلك السعادة حزناً يرافقها وألماً لا تستطيع منه فكاكاً، ومن هنا يغلّفُ النصَّ غشاءٌ رقيق شفاف من الشجن والألم.

وطني الحبيب، عيد سعيد

صورة
لا للإرهاب   د.إبراهيم أبو طالب تأتي ذكرى الوحدة اليمنية الخالدة في هذا الشهر المبارك الذي حقق فيه اليمنيون أغلى طموحاتهم وأحد أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين واليمن يمر بأحرج لحظاته في صراعه مع الإرهاب والعنف الذي لم يعرفه طبع اليمن ولا عاداته ولا تقاليده عبر الأزمان المتعاقبة الطوال، وهذا يقود إلى تساؤل حير الكثير من الألباب ووقف لديه العقل اليمني متدبرا متأملا ومتألما في ذات اللحظة، من أين يأتي كل هذا العنف وهذا الإرهاب الذي يحرق الحرث والنسل؟!، ويدمر كل شيء أمامه ابتداءً بالإنسان وانتهاء بالمكان؟!

مرَّعام على انطفاء شمعة الحب

صورة
صانع البسمة مرَّ عامٌ منذ أن ترجّلَ فارس الابتسامة وصانع الأحلام. مرَّ عامٌ على انطفاء شمعة الحبِّ، وسراج الأمل، وفيضِ الحنان. مرَّ عامٌ منذ أن قال يحيى للناس: إني ذاهبٌ لأحيا في مكان آخر هو أرفعُ قدراً وأكثر نقاءً وصفاءً من مكانكم في هذا العالم الذي ملأتموه بالبغضاء والحقد والآلام. تمضي الأيام وتنقضي الأعوام ولكن صدى القول الطيب وبريق الابتسامة الصادقة تمكث في قلوب المحبين ضوءاً لا يخفتُ، ونورا لا ينطفئ، وغيثا لا يجفُّ. ذهبَ يحيى الذي كان ينقشُ في جدران القلوب آمالاً عذبة، وأحلاماً باسمة.

(أبها) مدينةُ الغيم والجمال

صورة
  ( أبها حاضرة عسير) د.إبراهيم بن محمد أبو طالب 18 من جمادى الآخرة 1435هـ الموافق 18 / 4/ 2014م إن كتابة تاريخ المكان وتوصيفه والحديث عنه بنيةً وإنسانا مما استهوى كبار المؤرخين العرب، ومما وقف لديه عددٌ منهم عبر التاريخ القديم والحديث، وذلك لما للمكان في حياة الإنسان من أهمية ترتبط بكيانه وتلتصق بفكره ووجدانه، فهو الحاضن والمحيط لذاته ولروحه قبل جسده، فيه يتشكل وبه يشكّل رؤاه وخياله واحتياجه، وليس المكان شيئاً جامداً في حياة الإنسان، بل هو أصل الحركة ومدار التحرّك إنه الكينونة في حقيقتها، ومنه اشتق اسمه، (المكان)، ارتباطه الملاصق بالإنسان كوّن أهميته القصوى والضرورية والملحة بالنسبة له ولحياته وحركته، إنه فضاؤه وميدانه، ووجوده وعنوانه، لذلك لا نستغرب كثرة ما ألَّف الإنسانُ عن المكان، وما تحدث عنه سواءً في شعره أو نثره، من سرد ومذكرات وسيرة حياة، ومن هنا نظّر المنظرون لقضايا المكان وآفاقه وعدوه عنصرا حيويا من عناصر السرد – كما هو في الشعر- على قدر من الأهمية بين انفتاحه وانغلاقه، وانعكاساته على نفس الإنسان وحيويته ففيه يحيا وإليه ينتهي، كما كان نافذةً جوهرية – وما يزا

الذكاءات المتعددة

صورة
هل الذكاء نوع واحد؟! د. إبراهيم أبو طالب في هذا المقال سأتناول مع القارئ الكريم موضوعًا من موضوعات علم النفس والتربية، يتعلق بنظرية الذكاءات المتعددة وهي من أكثر النظريات انتشارا, وهناك اهتمام كبير بها حتى إنه يوجد مدارس في الولايات المتحدة   تسمى مدارس الذكاءات المتعددة   " MI Schools ". ونظرية الذكاء المتعدد أو بالإنجليزية " Multiple Intelligence " هي نظرية   العالم الأمريكي "هوارد غاردنر Howard Gardner " أستاذ المعرفة والتربية في جامعة هارفارد، وهو مؤسس نظرية الذكاءات المتعددة على مستوى العالم، وقد ظهرت في عام 1983م، في عدد من أبحاثه وكتبه آخرها كتابه "أطر العقل"، وتعد نظريته من النظريات المفيدة في معرفة أساليب التعلم وأساليب التدريس لأنها تكتشف مواطن القوة والضعف عند المتعلم، وعند أصحاب المواهب والإبداع – ومن نافلة القول الإشارة إلى أن كل شخص يحمل موهبته وإبداعه الخاص-

أدب الطفل

صورة
أدب الطفل العربي في غياب المؤسساتية د.إبراهيم أبو طالب دَعُونا نخرج في هذا المقال عن هموم الكبار وقضايا السياسة وعوالمها التي لا تنتهي؛ بل تتداخل وتتشابك ونسينا في غمرتها الاهتمام بأهم الشرائح التي تشاركنا الحياة في هذا الوجود، بل هي أهم ما فيه، وأجمل ما فيه، ومن أجلها نعيش- لو عقل المتخاصمون وأدركوا أهمية بناء الغد من خلالهم- إنهم أطفالنا و"فلذات أكبادنا التي تمشي على الأرض" كما عبر عن ذلك قديما الشاعر حطّان بن المعلى بقوله: وإنما أطفالنا بيننا أكبادنا تمشي على الأرض لو مرت الريح على بعضهم لامتنعت عيني عن الغمض

ويبقى الوطن

صورة
واوطناااه د.إبراهيم أبو طالب   ما تزل تلك الصرخة التي هتفت بها يوماً امرأةٌ مسلمة فقالت: وا إسلاماه، وا معتصماه، ترنُّ ملء الأسماع الحساسة، فهبَّ لنجدتها جيش جرار لم يكتفِ بإنقاذها من جهل الجهالة وظلمها، واعتداء عِلج بيزنطي عليها بالضرب والإهانة، بل فتح الله بذلك الجيش المسلم أرض عمورية ومرابعها إنها إرادة المسلمين لنصرة الإسلام، وحينها كان الجيش العباسي يُقاد من قبل الخليفة العباسي المعتصم بالله شخصيًا الذي حكم فيما بين ( 218   - 227 هـ (   وفتحَ المعتصمُ أرض الروم في رمضان من عام 223هـ، وكان السبب الرئيس للفتح هو رد كرامة امرأة مسلمة استغاثتْ، وقد جَسَّدَها الشاعر العباسي أبو تمام بقصيدته الشهيرة والتي فيها يقول:

دموع الشراشف تبكي الشرفي

صورة
وانطفأت شمعةٌ أخرى رحمَ الله الأستاذ محمد الشرفي د.إبراهيم أبو طالب           هكذا تنطفئ شموع الشعر شمعةً بعد أخرى، في مرحلة ما أحوجنا فيها إلى الضوء وإلى الروح اليمنية المتوقدة حباً وبهاءً ونقاء وألفة تلك الروح التي كان لها عبر الكلمة حضورٌ فسيحٌ في وجدان الشعب حين مضتْ تنير دروبَ الحياةِ بالوعي، وترسم آفاق التثقيف الحقيقي بجهودها الفكرية والإبداعية، فوجهتها للبناء والإبداع والتنمية البشرية وترميم الروح اليمنية من الداخل.