قراءة الأستاذ الشاعر والناقد كمال محمود علي اليماني للأعمال الشعرية الغنائية والأوبريتات والمسرحيات
الأعمال الشعرية الغنائية والأوبريتات والمسرحيات
للشاعر إبراهيم أبو طالب
**************************************
مقاربة: أ. كمال محمود علي اليماني
بين يدي اليوم هذه المجموعة البديعة، وقد
ضمَّت، كما جاء في المقدمة، (106) قصيدة؛ تتوزع بين الغنائية من الحمينيات (العاطفية،
الوطنية)، والأناشيد، والشارات، والشيلات، وغيرها، وقسمٌ للأوبريتات التي بلغ عددها
عشـرة أوبريتات، وقسمٌ أخير ضم ثلاث مسرحيات.
غَنَّى له كبار الفنانين اليمنيين؛ مثل: أحمد
فتحي وابنته بلقيس، حمود السمه، فؤاد الشرجبي، عبد الرحمن الأخفش، وابن أخيه صلاح الأخفش، ومراد العقربي، وآخرون، وأما القصائد والأناشيد والشيلات
فقد شدا بها عددٌ من المنشدين؛ اليمنيين والسعوديين، والمنشد العماني عبد العزيز المسـروري.
ولو أننا مضينا في رحلة أدبية مع هذه
المجموعة فلسوف تجدون الرحلة ممتعة أيما إمتاع، ولابدَّ حينئذ من أننا سنبدأ
بالديوان الأول الذي جاء بعنوان (أنغام الوجدان)، وجاء في (90 صفحة)،
يبتدئ الشاعر فيه قصائدَه بالحمينيات، والشعر الحميني شعر يمكن وصفه على أنه الموشح اليمني المقابل للموشح الأندلسي، ويستخدم شعراؤه اللغة العاميَّة، وإن طعّموها بالمفردات الفصيحة بين الحين والآخر، ولكنَّهم لا يلتزمون العَروض التي يلتزمها شعراء الفصحى؛ فلهم عروضهم المتعلقة بهذا النوع من الشعر، ولقد عمد الشاعر إبراهيم أبو طالب في كتابة قصائده الحمينية العامية إلى تطعيمها بالمفردات الفصيحة؛ نظرًا لسعة ثقافته، وعلو كعبه في اللغة العربية التي نهل من منابعها منذ أن كان طفلًا في رعاية جَدِّه الأدبية.
ليس هذا فحسب، بل تجد في ثنايا قصائده صورًا بلاغية جميلة يمتحها من معين جماليات شعره الفصيح التي قرأناها معًا في تناولنا لمجموعته الشعرية سالفًا.
مثل قوله:
- في بسمتك شهد يسكر
- وحتى الشمس تخجل.. إذا أسفر وأقبل
- يمتع العينين بحسن فواح
- تمشـي على وقع القلوب
- بحسنك قام يتكحَّل...
أما الفصيح في شعره الحميني فتجد بعضًا منه في قوله:
- قالوا قديمًا في
المثل.. الصبُّ تفضحهُ عيونُه.
- يا آيةً في ذا الزمان.
- يا وردةً في فؤادي
تنتقش.
ترى هل صاغها عاشق؟
فالتساؤل بـ(هل)، والتنوين من سمات الشعر الفصيح.
ومن الشعر الحميني البديع في هذا الديوان، نقتطف
ما جاء في أول قصيدة، وهي بعنوان (درب الاقدار)، حيث يقول:
في درب الاقدار صادنني ورود أربع
كل وردة شذاها يسحر الواحد
جمالهن في ربيع العمر يتوزَّع
خذوا فؤادي بنظرة تأسر الواحد
يتمخطرين في دلال غزلان تتدلَّع
قلبي توزع عليهن والهوى واحد
حبَّيتهن كلهن واحترت في الأربع
والحب مثل القدر ما يسأل الواحد
وإذا كان الشعر الحميني
يتميَّز باستخدامه للهجة العامية، إلا أن الشاعر هنا يستخدم مفردات ليست غارقة في العاميَّة،
بل يحرص على أن تكون لغة أشعاره مما يمكن أن يكون مفهوما للقارئ العربي أيًّا كان،
بمعنى أنه لم يستخدم اللهجة الصَّنعانية كما هو في أشعار رواد الشعر الحميني كالخفنجي
والقارة وغيرهما.
وديوان أنغام الوجدان هذا، قد قسَّمه الشَّاعر الى
أقسام عدَّة، فواحد حوى قصائده الحمينية الغزلية والعاطفية، وآخر ضم بضع قصائد وطنية
تحت مسمى (لعيون الوطن)، وثالث تحت مسمى (أشتات)، وقد جمع فيه قصائد توزَّعت معها السُّبل،
أي أنها متعددة الأغراض، أتبعها بقسم أسماه (مناجاة)، وقد ضم بين جنباته قصيدتين يتضح
من عنوان القسم أنها تراتيل روحانيه في مناجاه الله عز وجل.
أما الديوان الثاني فقد
جاء تحت عنوان (تَرانيم)، في (54 صفحة)، وحوى
عدة أقسام هو أيضًا كسابقه،
سمَّى القسم الأول (ترنيمه للحب)، ومن جماليات
هذا الديوان، قوله:
- والحسن من حسنك اليوم
اندهش
- نعيش في قصـر وإلا في عشش
القلب عشك تدفأ وافرشه
- تودعني وقلبي دوم ... غرامه صوت آمالك
وهو يمزج بين الفصيح والعامي كما في قصيدة (ذكرى حبِّنا)، وهي من أجمل القصائد، حيثُ يقول:
صفاء الحب لك مخصوص.. وعقد الود لك مرصوص
وفي سحر الهوى منصوص " بأني العاشق الأكبر"
وانظر إلى قوله:
جاءت بيارق أمل في الفن والأعراف
أوحت بأن الأدب ما ضاع في الكِيّاف
بل زانها الفنّ بالأعلام والأشراف
حتى نحلّق معًا، واليد في الاكتاف.
ومن الفصيح قوله في هذا
الديوان:
- غلّقت أبواب قلبي صار مأوى للعذاب
- كنت أحلم بالمودة فإذا خلي سراب
- أبعث أشواقي لأجلكَ علّها توصل لديك
- ولوعة غزلك نمت باتقاد.
وجاء القسم الثاني تحت مسمى
(ترنيمةٌ للوطن)، ابتدأه بقصيدة رائعة فصيحة بعنوان (روح بلقيس)، وهي التي توسطها بيت
بديع يقول فيه:
"وهذه وحدة الإنسان يصنعها...إذا أراد
(بكن) تستنهض الأممُ".
والتناص جلي هنا، ثم تلته ما يمكن أن نعدَّه
أناشيد، وهي، وإن كانت ذات مفردات فصيحة إلا أن التسكينَ غالبٌ عليها، ثم إنها جاءت
في بحور مجزوءة، ويتضح في هذه الترانيم زهو الشاعر واعتزازه بيمانيته وإيمانه بوحدة
أرضه وشعبه.
تأتي ترنيمة للحياة تالية،
وأورد فيها ثلاث قصائد؛ واحدة للعيد، وهي أنشودة للأطفال، وأخرى للفلاح، وثالثة في
الدفاع عن نبي الأمَّة محمد صلى الله عليه وسلم إثر الإساءة المعروفة إليه.
الديوان الثالث جاء بعنوان (مع الغَيم والنغم) وابتدئ هو أيضا كالديوان الأول بالحمينيات، وفيه قصيدتان اتسمتا بالحكمة؛ الأولى بعنوان (أصناف البَشَـر)، والثانية بعنوان (قانون الصُّحبة)، وهما زاخرتان بالحكمة التي توحي بتقدُّم في السن، وفي التجارب على صغر سن الشاعر. انظر إلى جمال قوله:
الفن في كفّها مش كل مَن جَا تِنَقَّشْ
والحسن قد لفّها ومن حلالها
تِرَشْرشْ
والحب في صفها لكلّ معنى تعطّش
غزال صنعانية فيها الحلا والوسامة
وفي كثير من القصائد، تجده
يتغزَّل بنساء صنعاء، وما النساء شغفن قلبه، لكنَّها صنعاء المدينة، تبدّى حبُّها في
حبِّهن، ويرد كثيرًا اسم اليمن دالا على حبِّه اللايُحد لوطنه.
ومن الكلمات العامية تجد: (يتفرهد، هثاوه، رثاوة، عِكاوة...)،
ومن الألفاظ الفصيحة قوله: (ستبقى شامخة)، مستخدمًا سين المستقبل على غير المعهود في عامية
صنعاء، والمحافظات الشمالية المعروفة باستخدام العين أو الشين، وقوله: "أضعناك
بأوهامٍ غريبة".
وتَبدَّى اعتزازه بالوحدة
في كثير من الأبيات، منها قوله:
"ولا عندي جنوبي أو شمالي جهات الأرض
في عِزَّة رجالي
أنا الوحدة، أنا أصل النضالِ يماني وحدتي رمز اليماني".
ونُعرِّج مع الشاعر في القسم
الثاني على الأناشيد، حيث يبدأ بنشيد تفوح منه الروحانية الصوفية، وهو بعنوان (اللهُ
جلَّ جلاله)، ولا أدل على الصوفية المبثوثة في النشيد من قوله متناصًّا مع العابدة
رابعة العدوية في أبياتها (أحبُّك حبينِ حبّ الهوى.... الخ)؛ إذ يقول:
((إني أحبُّك حبًّا ليس يعدلُه في الأرض عِشقٌ ولم يعرفْهُ إنسانُ
إني أحبُّك لا خوفًا ولا طمعًا حبًّا لذاتك
إني فيك هيمانُ))
وفي
تناصٍّ آخر مع قول سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام:
((رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ))، إذ يقول:
رحمنُ إني لما أنزلتَ مفتقر فاقبل رجائي-
يا سيدي- ومعذرتي.
ومعظم
الأناشيد تنوعت موضوعاتها؛ فمنها دينية، ومنها وطنية، ومنها اجتماعية، كُتبت بلغة توحي
بالقداسة، وبالروح الشَّفافة؛ ولهذا جاءت سهلة سلسة تتسلَّل إلى روح القارئ وتسري في
فؤاده.
وفي نشيد بعنوان (لعينك يا يمن)، يعلن
الشاعر موقفه من الحرب الأهلية بين الشَّمال والجنوب، ويدعو الى إعمال العقل، والعودة
إلى الوحدة، ونبذ الحرب، فيقول:
ها هنا أمٌ وأختٌ أرهقتها
الأزماتْ
لا تقل إن عادَ عُدتُ سوف ينهينا
الشَّتاتْ
إنَّما للظلمِ صَوتٌ وهو عنوانُ
المماتْ
وأنا للخير جئتُ ارتجي
خيرَ الحياة
قم معي يا ابن اليمن يا حبيبي
يا يمن
ثم انتقل الشاعر إبراهيم
أبو طالب في ذات الديوان إلى جَمعٍ من شَارات كتبها تحقيقًا لرغبة طالبيها مِن المعاهد،
والجامعات، وهي تتعلق بحفلات تخرُّجِهم أو ملتقياتهم، وقد كُتبت بلغة سهلة، وسلسة تكاد
تكون ملحَّنة وجاهزة للإنشاد، وضمَّت بعض الأناشيد التَّوعويَّة المتعلقة بصحةِ الإنسان،
وكان قد كتبها بمناسبة اليوم العالمي للصحَّة، أعقبها ببضع أشعار تحت مسمَّى (شَيلات)،
وهي أشبه ما تكون بالأهازيج التي تؤدَّى عادة في الأفراح والمناسبات، وتحمل في طياتها
التعبير عن الفرح، وعن الفخر، والمديح، والحماسة.
وجاءت تِباعًا أشعار في
باب (معايدات)، وتناول الشاعر فيها العيد بأفراحه وأتراحه، وتناول الحج والحجيج. ولعلّي
لا أحيد عن الصواب إن أنا قلتُ: إن الشاعر إبراهيم أبو طالب قد كشف للقارئ من خلال
دواوينه الثلاثة أنَّه رجلٌ يملأ قلبه الحبُّ لبلده وأهل بلده، يفرح لأفراحهم
ويغتمُّ لأتراحهم. جاس من خلاله أشعاره في حواريهم، ونواديهم، ومجتمعاتهم، حاول- وظل
يحاول- أن يكون صوتًا معبِّرًا عن آمالهم وأحلامهم، وأن ينقلَ صورةً عن مآسيهم ومعاناتهم،
وصنعَ من أشعاره منبرًا يدعوهم للعمل والبناء، وصنع المستقبل المأمول، تحت ظلِّ رايةِ
يمنٍ موحَّد.
ثم انتقلت المجموعة إلى
لون شعري آخر؛ ذاك هو الأوبريتات، والأوبريت عرضٌ مسرحيٌّ موسيقيٌّ قصيرٌ يجمع بين
التمثيل والغناء، وقد ضمت المجموعة (10 أوبريتات)، كُتبت بلغة سهلة وسلسة لتصلَ إلى
أذهان الجماهير وقلوبهم.
وهي أوبريتات كُتبت لتؤدَّى
على المسرح أو التلفاز بشكل غنائي جماعي، وتحملُ في طيَّاتها الزَّخمَ الوطني والوحدوي،
وتسعى إلى غَرس حُبِّ الوطن والوحدة في عقول وقلوب الأطفال والناشئة والكبار على حدٍّ
سواء، وهناك من الأوبريتات ما يسعى الشاعرُ من خلاله إلى التوعية بأيام ومناسبات عالمية،
كأوبريت (اليوم العالمي للسكان)، وأوبريت (شرطي المرور صديقي)، وإذا ما مررنا سِراعًا،
فلن نستطيع أن نمرَّ دون أن نشير إلى أوبريت (ليوث العرين) الذي تناول فيه القوات المسلحة
بفروعها؛ المشاة، والقوات الجوية والطيران، والقوات البحرية، والمدرعات، وقد كتب الحوار
في بعض منها بصيغة شعرية، كقوله:
(الشَّبابُ يدخلون الى المـسرح)،
فيقول أحدهم:
اليوم يا وطني الكبير..
نحن الفداء لمجدكَ.
شاب آخر: نحن الفداءُ لوحدتك.. ها قد كبرنا.. قد
تحقق حلمنا.
شاب ثانٍ: وطن عظيم واحد.
شاب ثالث: لا للتمزق.
وفي مثال آخر يقول:
وحدة: سهرتُ الأمس يا أمي أتابع نشرة الأخبار، وأحزنني،
وأرَّقني صراع الأخوة الأحباب.
الأب: لماذا تُتْعِبِينَ حياتَكِ الأنقى بإعلام يثير
الحقدَ والتمزيقَ يا وحدة؟
الأم: عليكِ اليوم أن تمضي إلى مستقبلٍ واعد.. إلى
الخير. ولا تتأثري بزوابع الفِنجان يا وحدة.
ثُمَّ نُعَرِّج على المسـرحيات،
وهي مسـرحياتٌ ثلاث؛ أولها بعنوان (الانتصار العظيم)، وهي مسرحية شعرية غنائية وطنية
ذات فصل واحد كما جاء في تعريف الشاعر بها.
يضع فقرة في المقدمة تقول:((المسرحية
تجسِّد مشاهدَ من تاريخ اليمن، وثَورتي سبتمبر وأكتوبر، والاستقلال والوحدة المباركة،
وحرب الانفصال، ثم الانتصار العظيم ورسوخ الوحدة بأسلوب يوحي أكثر مما يفصِّل))، والحق
أنه قد أحسن إذ أقدم على ذلك الإيحاء دون التفصيل، فاستعراض كل تلك الأحداث يقتضـي
مسـرحيات لا مسـرحية واحدة، وتذكرني أشعاره بالمسـرحيات الشعرية التي كتبها جهابذة
المسـرح الشعري الحديث أمثال صلاح عبد الصبور وعبد الرحمن الشـرقاوي، وتحضـرني روح
الشاعر الجميل أمل دنقل إذ يقول في مقطع جميل وعميق:
((في الظلمة يا أبنائي تتساوى كلُّ الأشياء
يتساوى الأبيضُ والأسود
تتساوى الوردةُ والخنجر
تتساوى الطلقةُ والنجمة))
ولقد تكوَّنت المسرحية من
عشرة مشاهد، وانتهت بالمشهد الذي يعود فيه الشَّهيد إلى رَقْدَتِه بعد أن اطمأن إلى
حال وطنه ومواطنيه، وكانت المسرحية قد ابتدأت بذات الشَّهيد الذي كان جَسَدًا مُستلقيًا
على خشبة المسرح لينهض، ويصحبنا في قارب الذكرى لشواطئ قصته؛ قصة الشَّعب.
وجاءت تاليةً المسرحية الثانية بعنوان (ذلك الشهيدُ أبي).
https://www.youtube.com/watch?v=3z2v8W_fCQI
وهي مسرحية شعرية ذات فصل واحد في ستَّة مشاهد، ونصوصها، كما أورد الشَّاعر، استوحاها من ديوانه (حين يهبُّ نسيمُها) تأملات شعرية في كتاب الثورة.
وهي مسـرحية سياسية
بامتياز، توثِّق للفترة التي شهدت البلاد أثناءها ثورة التغيير الشبابية، وما تلاها
من اضطراب، واحتكام إلى الحوار الوطني مع رفض بعضنا، وهي تدعو للحوار، والحلول السلمية،
وتدعو إلى نبذ السِّلاح والحرب بين الإخوة، ولقد أورد الشاعر إبراهيم أبو طالب في المشهد
الثاني حوارًا باللهجة العاميَّة الصنعانية، وإن كان مجمل الحوار في المسـرحية بالعربية
الفصحى شعرا.
أمَّا المسـرحية الثالثة
فقد جاءت على غرار مختلف تمامًا مع كل المسـرحيات والأوبريتات الواردة في المجموعة،
اذ أخذتْ منحىً لا صلة له بالثورة، أو الوحدة، أو الوطن، وإن كانت تحملُ رسالةً توعويَّةً،
ولكن في مجال جديد هو مجال الاهتمام باللغة العربية؛ ولهذا جاءت بعنوان (اللغة العربية
بين الأصمعي والتقنية) وهي مسـرحية من فصل واحد دون مَشَاهد. كان حوارها بالفصحى، لكنه
كان منثورًا، ولم يكن شعرًا، وقد قُدِّمت بمناسبة مرور (40 عامًا) على إنشاء قسم اللغة
العربية وآدابها في كليه العلوم الإنسانية، جامعة الملك خالد. وجليٌ مِن العنوان أن
موضوع المسـرحية هو الاهتمام باللغة العربية، لا سيما وقد غدا أمرُ تعلّمها أسهل مع
التقنية الحديثة كبرنامج البحث جوجل.
وملخَّصها يتبدّى في
المقطع الآتي:
((الشخص الأول: يا أصمعي أوصنا قبل أن تذهب..
الأصمعي: أوصيكم بتعلم العربية. فو الله ما
استوى رجلان دينهما واحد، وحَسَبُهما واحد، ومروءتهما واحدة.
الشخص الثاني: (مستغربًا) ولماذا لا يستويان؟
الأصمعي: أحدهما يَلْحَن، والآخرُ لا يَلْحَن، إن أفضلهما في الدنيا والآخرة الذي لا
يَلْحَن)).
الصفحات الأخيرة من
المجموعة الكاملة للدكتور الشاعر إبراهيم أبو طالب ضمت الفهرس، ثم حفلت بالسيرة الذاتية
للمؤلف.
الجميل أن المؤلف وضع روابطَ
يوتيوب للأغاني والأناشيد التي حوتها المجموعة، تلك التي أدَّاها عددٌ من كبار الفنانين
في اليمن، وكذا روابط للأوبريتات والمسـرحيات.
في الأخير، لا أجد بُدًّا
مِن أن أتقدم بجزيل شكري وتقديري للأستاذ الناقد الأكاديمي الأديب الشَّاعر د.
إبراهيم أبو طالب أن أتاح لي فرصةً جميلةً ورائعةً تمثَّلت في قراءة مجموعته
الكاملة التي قضيت معها أجمل الأوقات وأسعدها.
تعليقات
إرسال تعليق