المشاركات

عرض المشاركات من 2019

الكبسي شاعر الحبِّ والموقف

صورة
رحيل الشاعر الكبير عبد الله هاشم الكبسي (أبو فؤاد الكبسي) [1936- 19/ 12/   2019م] توفِّي -في صنعاء- أحد مجدِّدي الشعر الحميني اليمني، وأعذب أصواته في آخر مدارسه المعاصرة، وصاحب الأغنية العاطفية الأكثر عذوبةً ورقةً ووصولًا إلى القلوب، واستقرارًا بها، وهي ذات الكلمة الشعرية المحلِّقة في بساطتها والمتجذرة في جمالها لارتباطها باللهجة الصنعانية ذات الجرس الموسيقي الخاص والمعنى اللطيف، والدلالة الخاصَّة من ناحية، وبالروح اليمنية العالية ذات الخصوصية العابقة بكلِّ ما فيها من جمال وروعة ونقاء وحضارة من ناحية أخرى. وهو صاحب موهبة متميزة، وشخصية شعرية لها صوتها وبصمتها الخاصَّة، وله طريقة سهلة ممتنعة في كتابة الشعر الحميني عمومًا، وشعر الأغنية خصوصًا، وأذكر أنه كان يغضبُ إن سُمِّي بالشاعر الشعبي، ويفضِّل عليها الشاعر فقط، أو الشاعر الحُميني.

16- الأستاذ الدكتور عز الدين إسماعيل (مؤسِّسٌ وناقدٌ لم يتكرَّر، وشاعرُ "الإبيجراما" المختلف)

صورة
*************** - من هؤلاء تعلمتُ - *سيرة ذاتغيرية* ( الحلقة السادسة عشرة ، مجلة أقلام عربية، العدد (38) ، ديسمبر 2019م،ربيع الآخر 1441هـ.). الأستاذ الدكتور/عز الدين إسماعيل   (مؤسِّسٌ وناقدٌ لم يتكرر، وشاعرُ "الإبيجراما" المختلف) ************ إنه أستاذي وأستاذ أساتذتي الكبار، حيثُ أشرفَ على أستاذنا الدكتور عبد العزيز المقالح في رسالته للماجستير في منتصف سبعينيات القرن الماضي؛ عن رسالته الموسومة بـ"شعر العامية في اليمن" في جامعة عين شمس، وحضر إلى جامعة صنعاء أكثر من مرة، إبان كان المقالح رئيسًا لها، وفي أوقاتٍ مختلفة إمَّا أستاذًا زائرًا، أو مناقشًا لرسالةٍ علميةٍ، أو مشرفًا خارجيًّا، ومنها على سبيل المثال رسالة الأستاذ الدكتور عبد الواسع الحميري التي كانت عن "الذات الشاعرة في شعر الحداثة المعاصرة"، ولم يكن أيُّ طالب يحظى بمثل هذا الاهتمام أو بحضور قامة نقدية عربية كبيرة مثل الدكتور عز الدين إسماعيل إلا إن كانت رسالته تستحقُّ، وحينها تكون الجامعة في احتفالٍ بهيجٍ، ويحضر المناقشةَ الكثيرُ من الباحثين والأساتذة والعلماء، فمولدُ

15- الأستاذ الدكتور صلاح فضل (عينُ النَّقدِ الذي جعل لغةَ الناقدِ موازيةً للغةِ المبدع)

صورة
*************** - من هؤلاء تعلمتُ - *سيرة ذاتغيرية* ( الحلقة الخامسة عشرة ، مجلة أقلام عربية، العدد (37) ، نوفمبر 2019م، ربيع الأول 1441هـ.) الأستاذ الدكتور/صلاح فضل   (عينُ النَّقدِ الذي جعل لغةَ الناقدِ موازيةً للغةِ المبدع) ************ يمتلكُ حضورًا مُدهشًا وروحًا جميلةً، لا تفارقُ الابتسامةُ محياهُ حين يدخل على طلابه في قاعة الدرس يشعُّ جوٌّ من الودِّ والجمالِ والمهابة في الوقت ذاته، بأسلوبه الهادئ ورصانته الوقورة، وحضور بديهته، وخفَّة الدم المصرية التي تصنع المفارقة الذكية المضحكة، والجو الذي يكسر جمود اللحظة أو رتابة المحاضرة وجفافها، تسبقه سمعتُه الكبيرة واسمُه المحلِّقُ في فضاء الدراسات النقدية والأدبية، بل قل: يسبقه السبقُ الذي حقَّقه في تأسيس الدراسات البنيوية وريادتها في الوطن العربي؛ حيثُ لا يمكن لدارس الأدب الحديث تجاوز كتابه (النظرية البنائية في النقد الأدبي)، ولا كتاب (بلاغة النصِّ وعلم الخطاب) وهما من الكتب التأسيسية المهمِّة جدًا في ميدانهما وفي التعريف والتنظير في النقد الحديث، هذا فضلًا عن الدراسات التحليلية ومتابعة المشهد الإبداعي العربي وا

14- الأستاذ الدكتور عبد الله حسين البار (في حديثه بوحٌ من الشِّعرِ، وفي كتابتِه رُوحٌ من العلم)

صورة
************ - من هؤلاء تعلمت- *سيرة ذاتغيرية* ( الحلقة الرابعة عشرة ، مجلة أقلام عربية، العدد (36) ، أكتوبر 2019م، صفر 1441هـ.). الأستاذ الدكتور/ عبد الله حسين البار   (في حديثه بوحٌ من الشِّعرِ، وفي كتابتِه رُوحٌ من العلم) ************ كنتُ أتمنَّى أن أدرس ضمن طلابِه في مقرر (نصوص من الأدب الجاهلي) لما سمعتُ عنه من تميِّز في الطرح، وإلمام في العرض، وطريقة جميلة عميقة في الشرح، يجمعُ بين أسلوب المحدَثين في مناهجهم وتدقيقهم، وتمكُّن التقليديين في موسوعيتهم واستنادهم إلى التراث العربي قراءةً وغوصًا وحفظًا، حيثُ يدرس الأدب الجاهلي بمنهج بنيوي تكاملي، وكانت رسالته في الماجستير عن "المعلَّقات العشر في ضوء منهج (التأويل التكامليّ) للنصّ الشعري" وقد دافع عنها في العام 1995م. وفي ذلك العام كنتُ في مرحلة المقاصّة في كلية الآداب، ولكني كنتُ قد درستُ ذلك المقرر من قبلُ في مساقاتي الدراسية، ولكن تلك الأمنية لم تتحقق في قاعة الدرس، وإن تحققت بشكل آخر في ميدان البحث؛ حيث لم أُحرَم من اللقاء به في مناقشةِ بحثٍ لي بعنوان (الأسطورة في شعر عبد العزيز المقالح) وهو من ال

مسرحية (الأصمعي والتقنية) د. إبراهيم أبو طالب.

صورة
اللغة العربية بين الأصمعي والتقنية (مسرحية ذات فصل واحد)   تأليف ومعالجة مسرحية: د. إبراهيم أبو طالب شخصيات المسرحية: الأصمعي : شخصية عربية تراثية شكلًا ومبنى. طالب أوَّل : في المستويات الأولى. طالب ثانٍ: كأنَّه في مراحل تعليمية متأخرة قبل التخرُّج. ********************************** [يُفتح الستار أو المشهد على مكانٍ واسعٍ فيه لوحةٌ كبيرة لشاشة عرض إلكترونية سيعرض عليها بعض مقاطع الفيديو، وقد خُطَّ عليها بخطٍ الثلث الجميل هذا البيت من الشعر: "وإن في المجد هِمَّاتي وفي لغتي...فصاحةٌ ولساني غيرُ لَحَّانِ" قسم اللغة العربية وآدابها ويبدأ المشهد بطالبين أحدُهما يبدو أكبر سنًّا من الآخر، يتدارسانِ في كتابٍ استعدادًا للاختبار، يتحاوران، ثم يطلبُ الأصغر سنًّا من رفيقه أن ينام قليلًا حتى يَحينَ موعدُ الاختبارِ بعد ساعة،... ثم يحلمُ... يمرُّ بهما شخصٌ قادمٌ من التراثِ بملبسِهِ وهيئتِه يَمْشِي في وَقَارٍ، فيراهما]:   الأصمعي: السَّلام عليكم ورحمة الله. (يلتفتانِ إليه ويتركان ما في يديهما، وهما يتأمّلانه مندهِشَينِ، ويردَّانِ بصوتٍ واحد):

13- ما لا يُنسى من الذكريات الجميلة عن اليمن الجميل. بقلم: أ.د/ السيد إبراهيم محمد

صورة
- من هؤلاء تعلمت- *سيرة ذاتغيرية*   ( الحلقة الثالثة عشرة ، مجلة أقلام عربية، العدد (35) ، سبتمبر 2019م، المحرم 1441هـ.). في العدد الماضي من مجلة أقلام عربية العدد (34) لشهر أغسطس، وفي هذه الزاوية من سلسلة (من هؤلاء تعلمت، سيرة ذاتغيرية) الحلقة رقم (12) كان الحديث فيها عن (الأستاذ الدكتور السيد إبراهيم محمد؛ مسافرٌ زاده الخيال والحُلم، وناقدٌ عدَّته المنهج والحِلم)، ولقد أسعدني أستاذي الدكتور السيد إبراهيم بهذه الإضافات والتعليقات فتداعت ذاكرته وقلمه السارد بهذه الكلمات الجميلة، وبتلك الذكرى العميقة التي مضى ينشرها على صفحته في الفيسبوك ويشاركني وأصدقاءه بها، فرأينا أن ننشرها هنا لتكتمل بذلك الغاية التفاعلية للمجلة بين الكاتب والمكتوب عنه والقارئ الكريم: فإليكم ما كتبه عبر ثلاثة منشورات حتّى الآن خلال الأيام الماضية؛ حيث قال:

12- الأستاذ الدكتور/ السيد إبراهيم محمد (مسافرٌ زَادُهُ الخيالُ والحُلُم .. وناقدٌ عِدَّته المنهجُ والحِلْم)

صورة
************ - من هؤلاء تعلمت- *سيرة ذاتغيرية*   ( الحلقة الثانية عشرة ، مجلة أقلام عربية، العدد (34) ، أغسطس 2019م، ذو الحجة 1440هـ.). الأستاذ الدكتور/ السيد إبراهيم محمد   (مسافرٌ زَادُهُ الخيالُ والحُلُم .. وناقدٌ عِدَّته المنهجُ والحِلْم)   أَستمعُ إليه يقرأُ من مخطوطِ ديوانٍ جديدٍ له، موضوعه عن الغُراب، وهو موضوع طريف فيه لغة شعرية محلِّقة، ومعنى مختلف يقود إلى التأمل أكثر من العاطفة، وإلى استثارة العقل ومناوشته أكثر من مداعبة الوجدان ودغدغته، ويمضي أثناء القراءة في التعليق والشرح والتوضيح حينًا، وفي القراءة الشعرية حينًا آخر، ومن ضمن أسئلته وملاحظاته سؤالٌ مفادُه: لماذا يكون الظلم لهذا الطائر الذي لا ذنب له سوى سواده؟ ولماذا خَلَع عليه الإنسان عبر تاريخه كل هذه الأساطير والدلالات من التشاؤم والتراث الممتد في الأمثال والشعر والنثر؟!

ماذا تعرف عن الحيمة الخارجية؟!

صورة
الحَيْمَةُ الخَارِجِيَّةُ: الإنسانُ والمكان أو اعرف شيئا عن الحيمة الخارجية تأليفُ: القاضي العلَّامة/ عبد الرحمن بن أحمد أبو طالب [1340- 1427هـ / 1922- 2007م]  ***** اعتنى بالنصِّ وضبطَه وحقَّقه: د. إبراهيم محمد عبد الرحمن أبو طالب    https://drive.google.com/file/d/13azoyMhT-LGIoTucQ5TbOr-6Onm6tKd2/view?usp=sharing  (رابط تحميل الكتاب بصيغة pdf) [تنويه: كانت هذه النسخة المنشورة هنا أولية وليست نهائيِّة، ونظرًا لاكتمال العمل ونشره في كتاب من إصدارات مكتبة خالد بن الوليد في صنعاء، ط1، 2020م. وهو متاح للاطلاع والتحميل على الرابط السابق:   ولأن للمدونة جمهورها الواسع، وقد بلغ عدد المطلعين على هذه المادة بالآلاف منذ النشر الأول لذا نرى بقاءها لمن يريد الاطلاع على المادة الأولية من الكتاب على هذه المدونة مع العلم أن هناك الكثير من التصويبات والإضافات الواسعة والمهمة التي تضمنها الكتاب المطبوع، لذا لزم التنويه، ونشكر كل المتابعات والحوارات عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أبناء الحيمة الكرام الذين تفاعلوا مع مشروع الكتاب، ونثمِّن حرصهم.. ومن لديه مشاركة أو تعليق يمكن التو