كتاب (الإعلان بنعم الله الواهب الكريم المنان...) كتابٌ يمنيٌّ فريدٌ ومدهشٌ يضمُّ ستة كتب في الصفحة الواحدة
وقفة اندهاش وامتنان، وشيء من القراءة والبيان مع محقِّقي
كتاب (الإعلان بنعم الله الواهب المنان في الفقه، والعروض، والنحو، والتصريف،
والمنطق، وتجويد القرآن...)
للعلامة صفي الدين أحمد بن عبد الله السّلمي الشهير
بالسّانة المتوفى(1122هـ -1710م)
إنه كتابُ العام ليس على مستوى اليمن وحسب، بل على المستوى الإنساني عربياً
وعالميا بلا مبالغة، إنه كتابٌ مُدهش بكل ما تعنيه الكلمة؛ مدهش في تأليفه وفي
طريقة بنائه وتركيبه ونسجه الذي قد يفوق الطاقة البشرية العادية، فكيف يستطيع أحدٌ
أن يُؤلّف بين ستة علومٍ في فروع علمية مختلفة ودقيقة ومحددة المصطلحات والتراكيب
هي: (الفقه، والعروض، والنحو، والصرف، والمنطق، والتجويد).
ثم يضيف إليها في نفس السياق تتمات علوم مرتبطة بها مثل: (علم القافية، وعلم المواريث -(قسمة التركات)- وعلم الأقدار المتناسبة والوصايا؛ تستخرج بعد ترجيعات علم العروض، ثم تتمات عن أول من اخترع النحو، وفضائل علم النحو، وأحاديث تحث على تعلم العلم بلغتْ (37) حديثاً نبوياً مرتبطة بموضوع (إفصاح اللسان وتقويم الكلام مع الاستشهاد بالحكم والأشعار، وأحاديث عن تكريم المعلمين ومكانتهم العظيمة عند الله وعند خلقه)، وقد أضيفت إلى علم النحو، ثم تتمات من أحاديث عن صلة الرحم، وبر الوالدين، وأحاديث عن طاعة السلطان في الأرض، وأحاديث عن الرحمة، ونبذة عن السيرة الذاتية للمؤلف تضاف إلى علم الصرف، كما تحدّث المؤلفُ بعد ترجيعات علم المنطق عن ظروف تأليفه لهذا الكتاب وما عاناه من متاعب، ثم قدّمَ الاعتذار عن أي تقصير قد حصل، ومجموعة أدعية، ثم تتمات عن علم الكتابة –ويقصد بها بعض القواعد الإملائية-،وفوائد ملتقطة، وعن أول من وضع علم الكتاب العربي، وعن آداب مسك المصحف وتزيينه ومعاملته تضاف إلى علم التجويد) ليبلغَ مجموع العلوم التي تناولها الكتاب في الترجيعات والتتمات نحو أحدَ عشر علماً، وتكون في صفحة واحدة أفقيا يكون علم الفقه بأبوابه وفصوله ومسائله كاملا، وعموديا وبترتيب دقيق وألوان مختلفة يخرج خمسة أعمدة كلّ عمودٍ يتفرّد بعلم خاص دون أن يؤثر ذلك على سياق النص الأصلي (الأفقي) في انسيابيته، وتركيبه، ودقته، إنه بحق إدهاش التأليف وعبقرية العقل اليمني، إنه تحدٍّ جديد، أو ربما بلغة (جينيس) للأرقام القياسية، رقم قياسي جديد في التأليف وضعه علماء اليمن وحدهم بدأه الإمام المجتهد العظيم إسماعيل بن أبي بكر المقري المتوفى (837هـ) بكتابه (عنوان الشرف الوافي في علم الفقه والتاريخ والنحو والعروض والقوافي)، وقد اندهش به علماء عصره ومن تبعهم حتى يومنا هذا، فقال عنه الإمام ابن حجر العسقلاني (ت852هـ): "إنه كتاب عجيب الوضع يخرج من متنه أربعة علوم غير الفقه"، وقال عنه السخاوي: "إنه كتاب لم يَسْبق أحدٌ إلى مثله"، وقال عنه الإمام الشوكاني (ت 1250هـ):" من تأمل فيه رأى ما يعجز عنه غالب الطباع البشرية".
[ماذا كانوا سيقولون عن كتاب الإعلان؟]:
فماذا كانوا سيقولون عن كتاب (الإعلان...) الذي سيبدعه مع بداية القرن الثاني عشر الهجري العلامة الكبير أحمد بن عبد الله السلمي الوصابي الشهير بالسانة (ت 1122هـ الموافق 1710م)، وإن كان على غرار كتاب المقري، ولعل الفضل فيه والسبق للمُتَقَدِّمِ، وهذا حق وإنصاف أقرَّ به المؤلفُ نفسُه، ولكنه زاد فيه على المتقدم بضعف العدد من العلوم –كما سبق تعدادها وبيانها- ومن هنا وإن كان الأخيرَ زمانُه فقد أتى بما لم تستطعه الأوائل وربما لن تستطيعَه الأواخر، وهو بذلك قد حقق رقما قياسيا جديداً أبلغ قدرةً وأكثر إدهاشاً.
ثم يضيف إليها في نفس السياق تتمات علوم مرتبطة بها مثل: (علم القافية، وعلم المواريث -(قسمة التركات)- وعلم الأقدار المتناسبة والوصايا؛ تستخرج بعد ترجيعات علم العروض، ثم تتمات عن أول من اخترع النحو، وفضائل علم النحو، وأحاديث تحث على تعلم العلم بلغتْ (37) حديثاً نبوياً مرتبطة بموضوع (إفصاح اللسان وتقويم الكلام مع الاستشهاد بالحكم والأشعار، وأحاديث عن تكريم المعلمين ومكانتهم العظيمة عند الله وعند خلقه)، وقد أضيفت إلى علم النحو، ثم تتمات من أحاديث عن صلة الرحم، وبر الوالدين، وأحاديث عن طاعة السلطان في الأرض، وأحاديث عن الرحمة، ونبذة عن السيرة الذاتية للمؤلف تضاف إلى علم الصرف، كما تحدّث المؤلفُ بعد ترجيعات علم المنطق عن ظروف تأليفه لهذا الكتاب وما عاناه من متاعب، ثم قدّمَ الاعتذار عن أي تقصير قد حصل، ومجموعة أدعية، ثم تتمات عن علم الكتابة –ويقصد بها بعض القواعد الإملائية-،وفوائد ملتقطة، وعن أول من وضع علم الكتاب العربي، وعن آداب مسك المصحف وتزيينه ومعاملته تضاف إلى علم التجويد) ليبلغَ مجموع العلوم التي تناولها الكتاب في الترجيعات والتتمات نحو أحدَ عشر علماً، وتكون في صفحة واحدة أفقيا يكون علم الفقه بأبوابه وفصوله ومسائله كاملا، وعموديا وبترتيب دقيق وألوان مختلفة يخرج خمسة أعمدة كلّ عمودٍ يتفرّد بعلم خاص دون أن يؤثر ذلك على سياق النص الأصلي (الأفقي) في انسيابيته، وتركيبه، ودقته، إنه بحق إدهاش التأليف وعبقرية العقل اليمني، إنه تحدٍّ جديد، أو ربما بلغة (جينيس) للأرقام القياسية، رقم قياسي جديد في التأليف وضعه علماء اليمن وحدهم بدأه الإمام المجتهد العظيم إسماعيل بن أبي بكر المقري المتوفى (837هـ) بكتابه (عنوان الشرف الوافي في علم الفقه والتاريخ والنحو والعروض والقوافي)، وقد اندهش به علماء عصره ومن تبعهم حتى يومنا هذا، فقال عنه الإمام ابن حجر العسقلاني (ت852هـ): "إنه كتاب عجيب الوضع يخرج من متنه أربعة علوم غير الفقه"، وقال عنه السخاوي: "إنه كتاب لم يَسْبق أحدٌ إلى مثله"، وقال عنه الإمام الشوكاني (ت 1250هـ):" من تأمل فيه رأى ما يعجز عنه غالب الطباع البشرية".
[ماذا كانوا سيقولون عن كتاب الإعلان؟]:
فماذا كانوا سيقولون عن كتاب (الإعلان...) الذي سيبدعه مع بداية القرن الثاني عشر الهجري العلامة الكبير أحمد بن عبد الله السلمي الوصابي الشهير بالسانة (ت 1122هـ الموافق 1710م)، وإن كان على غرار كتاب المقري، ولعل الفضل فيه والسبق للمُتَقَدِّمِ، وهذا حق وإنصاف أقرَّ به المؤلفُ نفسُه، ولكنه زاد فيه على المتقدم بضعف العدد من العلوم –كما سبق تعدادها وبيانها- ومن هنا وإن كان الأخيرَ زمانُه فقد أتى بما لم تستطعه الأوائل وربما لن تستطيعَه الأواخر، وهو بذلك قد حقق رقما قياسيا جديداً أبلغ قدرةً وأكثر إدهاشاً.
إن هذا الكتاب المعجزة يصدر في
هذا العام في ظروف خاصة تمر بها اليمن، ولم يأت أحدٌ بمثله في العالم – بحسب
علمنا- ولو كان في الغرب أو الشرق لأحدهم مثل هذا الكتاب المدهش لما سكتوا عنه،
ولأعدوا له المؤتمرات الدولية والعالمية والندوات التعريفية المتخصصة ولَدعوا
إليها كل المتخصصين في علوم التحقيق والتراث من كل جامعات العالم ليقفوا عليه
ويتأملوه ويناقشوه ويدرسوه ولأصبح أعجوبة الزمان ومفخرة الأوان، وسلطوا عليه
القنوات الفضائية تعريفا وإعلانا وتفاخراً، ولكنه – وآه من لكن- يكاد يمرُّ لدينا
نحن في موطنه وبلده اليمن مروراً عابرا لا يلقى له بالا، كما يمر لدينا كل عجيب
وكل عظيم من المواهب والعلوم، ونحن في شغلٍ من السياسة والخلاف وظروف العيش
فاكهون، ولكن العجيب ولعلَّنا نقف على ذلك بشيء من التأمل أن اليمن المنجم الغني
والكبير ذات الروح المحلقة والعقول المنتجة تظل تهدي للناس في وسط الظلام بصيص ضوء
وقبس أمل، وهي بأبنائها العظماء –أحياءً وميتين- تهدي لنفسها وللعالم رسائلَ
مختلفةً في كل حدث عظيم، فهي التي قدمت انتصار السبعين حين انكسر العرب في نكسة
1967م، وهي التي قدمت الوحدة حين كان العالم يتفتت والخليج يعيش ظروفا عصيبة من
الخلاف والحرب مع مطلع التسعينيات من القرن الماضي، فأعادت للعرب الأمل في توحدهم،
وهاهي ذي اليوم في ظل هذه الأزمة والأحداث تقول للعالم ولأبنائها: أنا اليمن لستُ
كما قد يصورني الإعلام الداخلي أو الخارجي بلد خلافات وتمزُّقات، بل أنا بلدة طيبة
بأرضي ومنبعٌ غني بالعلماء، ومقرٌ زاخر بالرجال الكملاء والحكماء، وهاهو ذا
الإعلان عن ذلك بكتاب (الإعلان بنعم الله الواهب الكريم المنان في الفقه عماد
الإيمان بترجيعاتٍ في العروض، والنحو، والتصريف، والمنطق، وتجويد القرآن يعصم
الذهن عن الخطأ في الفكر وفي المنطق يعصم اللسان، وتتماتٍ تروق الطالب والذاكر
والكاتب والشاعر والمثابر على نصح الرعية والسلطان).
يخرج في هذا التوقيت من العام
2011م ليقولَ، ويحدّثَ عن حقيقة اليمن وما هو شأنها، إنها يمن العلم والحكمة
والإيمان والعلماء الأفذاذ، وهي وجهٌ مشرق عظيم، وميدان مليء بالذخائر والخيرات
والعطاء.
وما أزال في دهشتي بهذا السفر
البديع، ولعلكم ستندهشون مثلي حين تقفون عليه، فكيف استطاع مؤلف هذا الكتاب
العلامة صفي الدين أحمد بن عبد الله السلمي الشهير بـ(السانة) أن يجمع هذه العلوم
الستة – وتتماتها الخمسة- بهذه الطريقة في النسج العجيب؟، إنه بحق "موسوعة
بصرية فقهية فكرية أدبية فنية" – كما وصفه الأستاذ خالد الرويشان في تصديره
للكتاب-، ويقول أيضاً وهو توصيف دقيق" كأن ذهن مؤلفنا العبقري امتلأ حتى
ملَّ، وضاقت به وبعقله معارف وعلوم زمانه ومكانه، وهي المعارف والعلوم التي كانت تُدرّس
زهاء ألف عام في اليمن وفي العالمين العربي والإسلامي، ففكر في أن يعرضها بطريقة
تصعب مجاراته فيها أو حتى اللحاق به وتقليده"، وهو بذلك يبرز قدراته العلمية
في كافة الفنون ليثبت وجوده على قمة الهرم العلمي والثقافي في مدينة زبيد– معقل
العلم وجامعته في عصره- بل في اليمن كله في ذلك العصر، ولذلك كان تأكيده بقول
المؤلف –رحمه الله-: (على أنه لو تأمل الناظر وأجال فكره في هذا الكتاب لعرف ما
أُودِع فيه بسبب هذا الأسلوب من غرائب اللغة التي هي أولى مطلوب لذوي الألباب، وما
حواه من القضايا المنطقية والدقائق الصرفية والنحوية في غالب الأبواب)(ص43)،
وكأن الله سبحانه قد ألان له الكلمات، وطوّع بين يديه الحروف والأفكار، فنسج تلك
العلوم المختلفة الدقيقة ذات المصطلحات الثابتة المحدودة، بتداخل مدهش عجيب معجز،
وهو ابن بيئته رغم ظروف العيش في منطقة ليست من حواضر المدن في (وصاب) أو في زبيد
لا تنعم بظروف المدنية والتطور، قبل ثلاثمائة عام، ولعل أهم ما في الأمر هو الورق
الذي لاشك أنه كان شحيحا ونادرا، وكذا لوازم الكتابة الأخرى كالحبر وغيرها، ثم هل
تتصورون معي مقدار المشكلة لو وقع في خطأ في صفحة من الصفحات؟ إذن فلا بدَّ أنه
سيعيد الكتابة من جديد لمتن كبير كهذا – (بلغ عند تحقيقه (226) صفحة، أما مجموع
الكتاب مع مقدمته وفهارسه، فهو في (442) صفحة من القطع الكبير مقاس (35سم عرضا في
ارتفاع25سم) من الورق الفاخر الصقيل، والألوان الواضحة بغلاف مجلد من تصميم
الفنان التشكيلي عادل الماوري، وصف وكتابة وليد الذعواني)-، ثم إلى أي حدٍّ قد أخذ
منه جهداً في التأليف واختيار المفردات وتركيبها، إنه بلا مراء جهد مما يفتح الله
به على بعض خلقه، ولا يقوى عليه البشر العاديون، ولعل فيه إلى جوار الموهبة
والاجتهاد شيء من كرامات العلماء وفتوحاتهم التي تذكرنا بصاحب سليمان عليه السلام
الذي قال عنه القرآن الكريم: } قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِن الْكِتَابِ أَنَا آتيْكَ
بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ... { (سورة النمل، الآية 40)، فغلب بذلك الذي قدراته فوق
طبيعية، وهو عفريت من الجن، ومن هنا لا أظن أن أحداً سيستطيع– إلا بإذن الله- أن
يكتشف الشفرة الخاصة التي استطاع بها المؤلف أن يؤلف بين هذه العلوم المختلفة بهذه
الطريقة الذهنية والتركيبية العجيبة، ولعلنا لن نَذْهَبَ إلى الغيبيات حتى لا نقع
في الخروج بالمُصَنَّف عن قدرته البشرية كونه نسيج عالم كبير وصنيع عبقري قدير، ولعل ما فعله مما ليس مستحيلا على
الإطلاق ولكنه نادرٌ، ويحتاج إلى قدرات خاصة جدا تلحق بالعبقرية في إنجازاتها.
[هذا عن الاندهاش بالمؤلَّفِ أولًا،
أما ثانيًا: فهو الامتنان]:
أما ثانيًا: فهو الامتنان]:
وهو ابتداءً لمحققيه الثلاثة:الأستاذ محمد بن محمد عبد الله العرشي الإداري القدير وكيل وزارة المواصلات (عام
1978م)، وما بعدها ومستشارها حالياً، المحقق الصبور الدؤوب الذي يبحث دوما عن
الفرائد والطرائف في تراثنا اليمني قديمه وحديثه، وقد أضاف من قبلُ إلى المكتبة
اليمنية كتابه (من بواكير حركة التنوير في اليمن المجموعة الأدبية والصحفية
للقاضي أحمد محمد مداعس) ط1، 2007م، وغيره مما ننتظر صدوره، وهذا المُحَقِّقُ
قد وصفه الأستاذ خالد الرويشان في إطلالته على الكتاب بأنه مع زملائه الآخرينِ "يشكّلونَ هرماً
جميلاً متناغماً" محمد العرشي (ذروة الهرم وذؤابته)، وزميله الآخر الأستاذ
علي بن صالح الجمرة (امتداد الهرم ومداه)، وثالثهم عبد الخالق بن حسين المغربي
صاحب المخطوطة الأصلية والمحافظ عليها، لأنه سليل أسرة علمية عريقة احتفظت بهذه
الجوهرة النفيسة في خزانة مدخراتها قرابة الثلاثمائة سنة مضت لكي تخرج للعالم تحفة
زكية وهدية سنية، وصفه الرويشان بقوله: إنه (أُسّ الهرم وأساسه)، وهو بذلك قد
أنصفهم وهم يستحقون كل تقدير وامتنان لأنهم أدركوا أهمية هذا المخطوط فنهضوا له
وبه، وبذلوا من أوقاتهم وجهودهم الغالي والرخيص لأكثر من خمس سنوات دأباً؛ انقطاعاً
لتحقيقه ومثابرةً على إنجازه- ولنا مع جهودهم تفصيل لاحق- وما كان لهؤلاء
المحققين الأجلاء أن يرى جهدهم النور ومُحَقَقَهم التحَقُّق والظهور لولا مساندة
شخصية وطنية قديرة ومثقف كبير هو الأستاذ/خالد الرويشان وزير الثقافة السابق الذي
يتميز بمعرفته الكبيرة باليمن رجاله وأدبه وثقافته وكنوزه قديما وحديثا كواحدٍ من
أبنائه الأعلام المخلصين.
وقد ظهر ذلك جليًّا في جهوده المشهودة في (العام 2004م) حين كانت صنعاء عاصمة للثقافة العربية، وآثارها ماثلة للعيان في إصداراتها المختلفة التي خلدته وخلدت به في ذاكرة الزمان وصفحات الكتب، ولولاه– بشهادة المحققين- وسعيه من أجل الكتاب لما كان له أن يخرج للنور، فقد قيض الله له حبه، وعلقت به غوايته، فسعى فيه لدى شخصية وطنية أخرى أدرك أهميته وندرته فتبنى طبعه وإخراجه برعاية وعناية كريمة، وهو الشيخ توفيق صالح عبد الله صالح رئيس مجلس إدارة شركة التبغ والكبريت الوطنية، الذي استجاب ونهض له ليخلد فيه مع الخالدين في تحقيقه وتصديره فالشكر للجميع من أبناء اليمن لأنهم بهذا المصنف وغيره يقدمون اليمن للعالم في أبهى حُلّة وفي أعظم بيان، فاليمن هي هذه التي أعلن عن شيءٍ من تراثها الغني وجواهرها المكنونة هذا الكتاب (الإعلان...)، إنها اليمن بعلمها بإنسانها المتميز بروحه الوثابة وعقله النقي العبقري، فهي مهد العلم وأصل الحضارة والتأليف والتصنيف، وما تلك القرية النائية في وصاب بحصنها الشهير حصن (السانة) التي أنتجت هذا العالم الجليل الذي لا يقلُّ عبقرية عن الخليل إلا دليلا واضحا بأن اليمن بحواضره وقراه منجمٌ عظيم غني يحتاج إلى المنقبين والباحثين فأنعم بها من أرض وأكرم به من شعب.
وقد ظهر ذلك جليًّا في جهوده المشهودة في (العام 2004م) حين كانت صنعاء عاصمة للثقافة العربية، وآثارها ماثلة للعيان في إصداراتها المختلفة التي خلدته وخلدت به في ذاكرة الزمان وصفحات الكتب، ولولاه– بشهادة المحققين- وسعيه من أجل الكتاب لما كان له أن يخرج للنور، فقد قيض الله له حبه، وعلقت به غوايته، فسعى فيه لدى شخصية وطنية أخرى أدرك أهميته وندرته فتبنى طبعه وإخراجه برعاية وعناية كريمة، وهو الشيخ توفيق صالح عبد الله صالح رئيس مجلس إدارة شركة التبغ والكبريت الوطنية، الذي استجاب ونهض له ليخلد فيه مع الخالدين في تحقيقه وتصديره فالشكر للجميع من أبناء اليمن لأنهم بهذا المصنف وغيره يقدمون اليمن للعالم في أبهى حُلّة وفي أعظم بيان، فاليمن هي هذه التي أعلن عن شيءٍ من تراثها الغني وجواهرها المكنونة هذا الكتاب (الإعلان...)، إنها اليمن بعلمها بإنسانها المتميز بروحه الوثابة وعقله النقي العبقري، فهي مهد العلم وأصل الحضارة والتأليف والتصنيف، وما تلك القرية النائية في وصاب بحصنها الشهير حصن (السانة) التي أنتجت هذا العالم الجليل الذي لا يقلُّ عبقرية عن الخليل إلا دليلا واضحا بأن اليمن بحواضره وقراه منجمٌ عظيم غني يحتاج إلى المنقبين والباحثين فأنعم بها من أرض وأكرم به من شعب.
[تقريظ الكتاب]:
ويمتدُّ الامتنان إلى مقرظ الكتاب وهو الشاعر الكبير الأستاذ/حسن عبد الله الشرفي فقصيدته العذبة ما هي إلا وردة من بستانه الوارف الزاهر، وقد استهلها بقوله:
ويمتدُّ الامتنان إلى مقرظ الكتاب وهو الشاعر الكبير الأستاذ/حسن عبد الله الشرفي فقصيدته العذبة ما هي إلا وردة من بستانه الوارف الزاهر، وقد استهلها بقوله:
يتجـــــلّى وجـــه البيانِ الآنا.. لتراهُ بــــسحره
مُـــــزْدانا
كُلّما مرَّ ملمحٌ مــنه وافى.. مـــلمحٌ يمــــلؤ
الخيالَ افتنانا
في كتابٍ من روعة الفكر يبقى.. أبد الدهر
يشغلُ الأذهانا
ومنها:
قلتُ لمّا قرأته كُن رفيقــي.. ثم كُنْ في معــارفي
(إعلانا)
والشرفي علامة من علامات الشعر اليمني المعاصر، يعمل من داره معتزلا في
محراب الشعر كل الأضواء وصخب الحياة، وهو غزير الإنتاج والعطاء في الشعر، فهو الذي
يقول الشعر كما يتنفس، ولو شاء أن يكون كلامه كله شعراً لفعل، تحية له ولألقه العظيم وشاعريته الخالدة،
ولكننا للأسف الشديد نتعامل مع مبدعينا كما يقول أبو القاسم الشابي:
النَّاسُ لا ينصفون الحيَّ بينهمُ... حتى إذا
ما توارى عنهمُ ندموا
[جهود المحقِّقين]:
نبسط القول هنا بالحديث عن جهد المحققين في الكتاب ونقف على إضافاتهم المتمثلة فيما يأتي:
نبسط القول هنا بالحديث عن جهد المحققين في الكتاب ونقف على إضافاتهم المتمثلة فيما يأتي:
1) وضعهم
مقدمة ضافية وافية رصدوا فيها نماذج كثيرة للعلماء اليمنيين الذين أسهموا في الحضارة
العربية والإسلامية من القرن الأول الهجري إلى بداية القرن الخامس عشر الهجري، حيث
ترجموا ترجمة وافية وعَرّفوا بأكثر من(40) أربعين شخصية ابتداءً "بالتابعي (همّام
بن مُنَبّه) الذي صَحِبَ أبا هريرة وأخذَ عنه ما يقرب من (140) حديثا" (راجع المقدمةص2)،
وانتهاءً بالأديب عبد الكريم بن إبراهيم الأمير المتوفى (عام 1420هـ) الموافق نوفمبر
2000م (ص21). وهو جهد عظيم ودراسة كاملة، ولكن كم كانت الفائدة ستكون أكمل لو بينوا
للقارئ معيارهم في الاختيار وشروطهم في التصنيف حتى اقتصروا على تلكم الأربعين الشخصية
اليمنية من بين المئات من أعلام اليمن، وفي مقدمتهم –أيضا- ذَكرَ المحققون عشرة أسباب
كانت دافعا للتراكم الكمي والنوعي في جميع فروع المعرفة في اليمن، نشير إليها هنا بإيجاز
وهي: (إخلاص اليمنيين للدعوة الإسلامية في بدايتها ودفاعهم عنها، ومشاركتهم في تأسيس
وبناء المدن والبلدان في الفتوحات، ومبادرتهم في منتصف القرن الهجري الأول إلى تفسير
القرآن الكريم – بـ(تفسير القرآن) لوهب بن منبه الصنعاني-، وإلى جمع الحديث النبوي–
بـ(جامع السنن) لمعمر بن راشد- وانتشار المذاهب الفقهية في اليمن مبكراً وتنافس العلماء
في التأليف فيها، وفي تراجم رجالها، وانتشار المراكز العلمية المتمثلة بالمساجد والجوامع،
وانتشار المدارس الإسلامية التي بدأت في عهد الدولة الأيوبية وتوسعت في عهد الدولة
الرسولية في القرنين السابع وحتى التاسع الهجريين، وتحديداً بين عامي(626-858هـ)، واستيعاب
الجوامع والهِجَر العلمية والأربطة لآلاف الدارسين ومئات المدرسين، وتبني الدولة الرسولية
ممثلةً بملوكها – وهم من العلماء- للنهضة العلمية وحركة التأليف، وذلك من خلال تشجيع
ملوكها للعلماء والأدباء والشعراء بالمكافآت والجوائز المُجْزية لليمنيين وغير اليمنيين)،وهي
أسباب علمية، وقد وفِّق إليها المحققون بقدر كبير، كما بسط المحققون في مقدمتهم الحديث
عن طرائق علماء اليمن وتفننهم في الابتكار والإبداع في منهج التأليف حتى يضعوا مصنف
كتاب (الإعلان) ومؤلفه في موقعه بين المؤلفين وقد بدأ ذلك التنافس والتفنن مع الدولة
الرسولية.
ومن
أمثلة المصنفات المبتكرة الغريبة على التأليف القديم كتاب (عنوان الشرف الوافي في
علم الفقه والتاريخ والنحو والعروض والقوافي)
للإمام
العلامة إسماعيل بن أبي بكر المقري، والذي كان سبب تأليفه أن العلامة اللغوي الفيروزآبادي
قام بتأليف كتاب جعل أول كل سطر فيه مبتدِئاً بالألف وقدمه إلى السلطان الأشرف بن
إسماعيل الرسولي فأعجب به وعدّه غاية في الإبداع والإعجاز، فما كان من المقري إلا
أن ألف كتابه في خمسة علوم وبطريقته المدهشة الذكية، ومن الكتب التي لحقت به وجاءت
على غراره كتاب الشيخ العلامة إبراهيم بن عمر البجلي المولود عام (854هـ)، وهو في
علوم أخرى سماه (برهان البرهان في الجبر والحساب والخطأين والأقدار والفرائض)، وهو
ما يزال مخطوطًا
]حُقِّق الكتابُ بعد
ذلك من قبل الأستاذ محمد بن محمد العرشي، وصدر بعد عامين من صدور هذا الكتاب وقد
وقفنا عليه في تعريف خاصِّ به وتوضيح، تجده على الرابط الآتي:[
2) وضعوا أسفل كلّ صفحة من متن الكتاب المحقق ما تم قراءته عموديًّا لمن
أراد أن يقرأ العلم أو- بمسمى المؤلف الترجيعة- من علم العروض و علم النحو،و علم
الصرف، و علم المنطق، و علم التجويدـ يقرؤه بشكل أفقي، وهو محدد بنفس لونه في
العمود، فالعروض باللون الأحمر، والنحو باللون الأزرق، والتصريف باللون الأخضر،
والمنطق باللون البنفسجي، والتجويد باللون الذهبي، وهي إضافة جديدة لم يفعلها محقق
كتاب (عنوان الشرف الوافي) تحسب لهم.
3) بذلوا جهدًا
مضافًا في تحقيق النصوص من علم (العروض، والنحو، والصرف، والمنطق، والتجويد) عند
جمعها في نهاية الكتاب، وكأنها نص مكتمل مستقل كلٌّ في بابه، فترجموا لرجاله،
وحددوا بعض مصطلحاته.
4) وضعوا جدولًا في نهاية الكتاب في(33) صفحة يحتوي
على (546)كلمةً، وضحوا معناها لأنهم أدركوا بأن هذه الكلمات والمصطلحات لن يفهمها
قارئ اليوم؛ إما لأنها مفردات قاموسية أو لأنها مصطلحات علمية تحتاج إلى توضيح.
5) أنشأ المؤلف السلمي (الوصابي) السانة -رحمه
الله- قصيدةً تتضمن فهرس كتاب الفقه – وهو ابتكار آخر من عجائب الكتاب – قام
المحققون بمراجعتها وإدراجها في بداية الكتاب المُحقق مع وضع أرقام الصفحات التي
تحيل إلى عناوين كتب الفقه وأبوابه وفصوله على نسق القصيدة ليسهل على القارئ وفق
هذا الفهرس المبتكر العودة إلى أبواب الفقه وفصوله في الكتاب المُحقَّق.
6) اجتهدوا في وضع ترجمة كاملة للمؤلف بذلوا الجهد للوصول إليها على الرغم
من شحة المصادر التي ترجمتْ له، وتضارب بعضها في اختلافات واضحة في سنوات مولده
ووفاته، واسمه، ونسبة كتاب الإعلان إليه فتارة نُسب إلى (الأصابي)، وتارة إلى
(السلمي)، وتارة نسب إلى (السانة) –وهو في جميعها شخصٌ واحد- مما أحدث اضطرابا في
نسبته وتاريخ وفاته، وقد حققوا الأمر وتحرّوا فيه من خلال حواشي الكتاب المخطوط
موضوع التحقيق، فتوصلوا إلى التواريخ الموثقة ميلادا ووفاةً وإلى الاسم الكامل
الصحيح، إضافة إلى رجوعهم إلى ترجمة مستوفيه له في كتاب(الدر النضيد في تحديد
معالم وآثار مدينة زبيد) للأستاذ عبده بن علي عبد الله هارون.
7) التزمَ المحققون – إلى حد كبير- بأساليب التحقيق العلمية المتعارف
عليها أكاديميا من دراسة، وتوصيف للمخطوطة وتصويرها، وجداول، وفهارس، حيث وضعوا
فهرس الآيات والأحاديث، وجدولا خاصا بالبلدان، ولا أدري لمَ لمْ يسموه فهرسا،
ولِمَ اقتصروا على الفقه دون سائر العلوم – لم يوضحوا لنا ذلك وكان الأجدى
بيانه؟!، كما وضعوا فهرساً للأعلام المذكورين في المقدمة يتبعه فهرسٌ لأعلام
الكتاب، كما وضعوا جدولا للمقارنة بين مخطوطة المغربي التي رمزوا لها
بالحرف(م)، ومخطوطة الأحقاف التي رمزوا لها بالحرف(ت) أي: نسبة إلى تريم بحضرموت،
ثم أردفوا ذلك بقائمة المراجع.
ما سبق توضيح لجهود المحققين وامتنان لعملهم
العظيم المدفوع بحبهم للعلم والثقافة والتراث الوطني الغني والأصيل، وقد لا يكونون
من المتخصصين المحترفين في التحقيق، ولكنهم رغم ذلك قد فعلوا ما لم يفعله غيرهم من
أصحاب الاختصاص، فلهم الشكر والتقدير، حيث أخرجوا لنا هذه التحفة النادرة، فلا أقل
من أن نكافئ جهدهم بالقراءة والاحتفاء والاحتفال والامتنان.
[ملاحظات وتوضيحات]:
[ملاحظات وتوضيحات]:
وذلك لا يمنع من القراءة وشيء من
البيان، وأجدني كواحد من القراء –ولن أقول الأكاديميين- غير قادرٍ على الاكتفاء
بالجزء الأول من عنوان المقال وهو الاندهاش والامتنان، وإن كان واجبًا محتّمًا، وحقًّا
مقضيًّا، ولعلّي قد قلتُ فيه شيئًا، وإن لمْ أوفِّ المؤلِّف ومصنَّفه ومحققيه حقّهم،
ولكن لعلَّ ما أجده، وسيجده غيري ممن سيقف على هذا الكتاب العظيم من العرفان
والشكر والدعاء هو ما سيتجدد في ميزان حسنات مؤلفه ومحققيه عبر الزمان، وكلّما تعاقب
الجديدان، فهو رصيدهم الأبقى، ولن يبلى ما قاموا به من جهدٍ، بل سيتجدد مع كل قارئ
في مشارق الأرض مغاربها.
ولكن من ألّف فقد اُسْتُهدف –كما
قال علماؤنا- ولا يخلو كلّ عَمَلِ عاملٍ منَّا من النقص الملازم للبشر فما الكمال
إلا لله وحده، وحتى نقول ما نجدنا ملزمين بأمانته العلمية، فلا نكون متلقيين
سلبيين أو قراءً غير منتجين أو ملاحظين، وأعظم الكتب ما يثير الحديث، ويبعث على
القولِ، ويدفع إلى التفاعل، ثمة ملاحظات عامة وتصويبات لغوية نبينها فيما يأتي، مع
التوضيح مقدما بأن ذلك لا يُقلّل من شأن الكتاب ومحققيه –عافاهم الله- ولكنه مما
قد يُسْتدرك في طبعة قادمة لكي يزيد الجميل جمالا، والمكتمل اكتمالا.
[ص14، السطر 2 من الهامش: الخطأ: مدينة نعز، التصويب: تعز (بالتاء)،
والسطر 3 من الهامش: الخطأ: نمى سكانها، والتصويب: نما (بالألف لأن أصلها الواو)،
والسطر4 من الهامش: الخطأ: أغلبهم يمانيين، والصواب: أغلبهم يمانيون، وفي ص20، الخطأ:
بفضل انتشار كتبه وآراؤه، والصواب: وآرائه، (أي: وانتشار آرائه، فهو معطوف على
مجرور).وفي نفس الصفحة: الخطأ: ترجموا للإمام الشوكاني المولود في (1173هـ والمتوفى
في 1250هـ) قبل العلامة محمد المرتضى الزبيدي المولود في (1145هـ)، والمتوفى في
(1205هـ)، والصواب أن يكون العكس وفقاً لمعيار الزمن الذي وضعه المحققون والتزموا به
في كل التراجم ما عدا هذه.وأيضاً: لعبا درواً، والصواب دوراً، وكذا جزءً، والصواب:
جزءاً. وفي ص21، الخطأ: ومن علماء أواخر القرن الرابع عشر..الفقيه حسين بن محمد
الوصابي المولود بمدينة زبيد سنة 1301هـ، والصواب أوائل القرن الرابع عشر، فمولده
في أول عام من القرن في (1301هـ). وص21، الملاحظة: كتاب "يمانيون في موكب
الرسول" لمحمد حسين الفرح لم يستوفِ المحققون توثيق الكتاب بالناشر والطبعة
والمدينة والتاريخ، واهتموا بسنة الوفاة للمؤلف، عام 2005م. وص25، تاريخ مدينة
صنعاء للرازي.....ص ()،ولم يذكروا رقم الصفحة المستشهد بها. وكفيها أيضا: ذُكِر
كتاب أحمد سعد التميمي بطبعته وتاريخه، ولكن دون إشارة إلى دار النشر ومكانه، وهذا
خلل منهجي فإن كان غير معروف أو محدد يذكر أنه د. ناشر، د. مكان، أي دون ناشر أو
دون مكان، كعادة منهجية. وص 26: ما يقرب من مائة وثلاثة وتسعين مدرسة، والصواب: وثلاث
وتسعين. وص31: تعريف بعلم الخطأين، تأخر التعريف وكان يُفترض وضعه عند ذكره لأول
مرة في الصفحة (21) السطر (13). وص34: وقد ترجم له (يقصد مؤلف كتاب الإعلان)
المؤرخ زبارة في كتابه (نشر العرف...)،وكذا في كتابه (البدر الطالع)، والضمير هنا
يعود على زبارة ومن المعروف أن (البدر الطالع) للإمام الشوكاني، وهذا خطأ من قبيل
السهو. و(ص36): عبد الله بن محمد باقي المزجاجي، والصواب: عبد الله بن عبد الباقي
كما جاء في الترجمة الكاملة في الهامش. وفيها أيضاً: محمد بن الحسن صاحب المواهب،
و في الهامش محمد بن أحمد بن الحسن. وفي نفس الصفحة: ذُكر بلوغ المرام للعرشي (ص68-69)،
هكذا ولم يُوثّقْ هذا الكتاب توثيقا كاملا، لا عند ذكره هنا ولا في المراجع
النهائية؟، وهو تحت الطبع وعنوانه الكامل(بلوغ المرام في من حكم اليمن من ملك
وإمام، للمؤرخ حسين بن أحمد بن صالح العرشي، ت 1329هـ) بتحقيق الأستاذ محمد
العرشي.وفيها: البدر الطالع للشوكاني؛ فقط دون تحديد الصفحة في ترجمة صاحب
المواهب.وص 37: شهر صفر الحرام، الملاحظة: أنه ليس من الأشهر الحُرُم. وفيها: حصون
تسمى (نقد)، وفي الهامش (نقذ) بالذال المعجمة، فأيهما الصواب؟ كان على المحققين
تحقيقه.
و(ص 38): نهارًا ومساءًا، والصواب: نهارًا ومساءً، و(ص41) إن تغشني في صيره... كسرب أتتْ مواليه، فلسوف يفخر ليلها والفجر يتلو الغاشيه، والصواب (إن تغشني في صيرةٍ كُربٌ أتتْ متواليه، فلسوف يفجرُ ليلها والفجر يتلو الغاشية)، يراجع في ذلك مقال أدبي بعنوان (حياة شاعر ريفي؛ أحمد بن ناصر بن عبد الحق...) للعلامة القاضي عبد الرحمن أبو طالب نشر في صحيفة الثورة، (العدد 1634)،3 مايو 1973م، ص(4).وفي نفس الصفحة: محمد بن ناصر...والصواب: أحمد بن ناصر...، وص 43: ثالثاً: توصيف المخطوطة، لم يذكر قبلها أولاً، ولا ثانياً؟!، وص 45: سنة ستة وعشر ومائة وألف سنة، والصواب: ست، ولا تُكرر سنة إما أن تذكر في البداية أو في النهاية.وص 46:مسئول، والصواب: مسؤول، وقد تكررت مراراً خطأً.وص49:(11) طبعات، والصواب: طبعة. وفي هامش الصفحة نفسها: حسين بن محمد بن علي بن الحسين المغربي وفي نفس السطر يقول وهو حفيد العلامة علي بن الحسن بن الحسين... فهل هو الحسين أو الحسن؟! يحتاج إلى تدقيق.وص50: شكى، والصواب: شكا، (أصل الألف الواو، يقال: شكوتُ). وفي هامش ص 285: كذا في نسخة ( )، ولم تُحدد النسخة.و ص 295: ذُكر في المتن عدد من الآيات كأمثلة على المسائل النحوية مثل: (أيهم أشد) سطر5، (في زجاجة الزجاجة) س6، (وجعلنا من الماء) س6، (ولعبدٌ مؤمن خير) س8، (قل هو الله أحد) س10، (سلام قومٌ منكرون) س11، (وكان حقاً علينا نصر المؤمنين) س14... كل الآيات السابقة لم تُعْزَ إلى مواطنها من القرآن الكريم، ولم تذكر في الفهرس النهائي، واكتفى المحققون بست آياتٍ ذُكرت في الفقه، فلمَ لم يفهرسوا لبقية الآيات في الترجيعات؟ مع أنهم -عدا ما ذكرنا- قد وضعوها في الهامش، وعزوها إلى أماكنها سورةً وآية. وص 296: ما خدلٌ قومي، والصواب: ما خذلٌ قومي. وص297: مصنف الكتاب كان يستخدم كتابةً خاصة موروثة من رسم المصحف الشريف، مثل: الصلوة، الزكوة، جآ، هؤلآ، البآ، الاستثنا، بالأَخِر، الملئكة ...وغيرها... كان على المحققين مشكورين الإشارة إلى ذلك في مقدمتهم، وأنهم أبقوا عليها في تحقيقهم للترجيعات، لطبيعة الكتاب مثلاً..، وص 299: يقول المؤلف:"واسم أبو الأسود عمرو بن سفيان" وفي الهامش نقلا عن الزركلي:"هو ظالم بن عمرو بن سفيان"، كان على المحققين توضيح الصواب وبيان ذلك، فهل اسمه عمرو أو ظالم ؟!، وفي هامش ص303: رواه أبو هريرة، وبقية الهوامش هكذا رواه فلان. والملاحظة: أن التخريج ليس أن يعاد في الهامش ما ذكره المؤلف في المتن (رواه فلان..) ولكن إضافة إلى ذلك جرتْ عادةُ المحققين أن يذكروا مصدر الحديث في المتون الستة والمساند والمصنفات، وكتب الحديث برواتها وأرقام الحديث فيها. وهو ما لم يفعله المحققون في تخريجهم للأحاديث.
وفي نفس الصفحة: ترجم المحققون للأعلام المذكورة في هذه الصفحة وهم: أنس بن مالك، وثلاثة آخرون، ولم يترجموا لابن عمر(عبد الله بن عمر) المذكور في الصفحة... فَلِمَ أهملوه؟!، وص 305: خيركم خيركم للماليك، والصواب: للمماليك. وص307: بيت الشعر: (لا تهين الفقير علّك أن تركع...يوماً والدهر قد رفعه)... من تمام التحقيق التعريف بقائل البيت، ومصدره، وكذلك يقال مع كل بيت ذكر في المتن. ولم يحدث ذلك. ثم الصواب: لاتُهِنْ فهو مجزوم بلا الناهية ؟!.وفي هامش ص 311: ترجمة للإمام المهدي صاحب المواهب...الملاحظة: أنها مكررة وقد سبقت في (ص36) بالنص دون زيادة، كان يستحسن أن يشار إلى أنه سبق ترجمته في (ص36). وفي نفس الصفحة: عند ترجمة المحققين للأعلام من الصحابة وغيرهم اعتمدوا مرجعا وحيدا وهو الأعلام للزركلي... وهناك مصادر يعتمدها المحققون لمثل هذه الترجمة أو معها من أمثال أمهات التراجم، كأسد الغابة، وسير أعلام النبلاء، وكُتب الطبقات وغيرها. وفي هامش ص312: فسكنها إلى توفاه الله، والصواب: إلى أن توفاه الله، وكذا: ما يكفن له، والصواب: ما يكفن به. وص 313: وأبو بعلي، والصواب: أبو يعلي (بالياء). وص 314: أخرجه البزار والحكيم عن ابن عمر... فهل هو الحكيم أو الحاكم؟! وكذا في الهامش.وص315: يقول المؤلف (ومما ورد في فضل الأخوة في الله تعالى)، كان على المحققين أن يضعوا هامشاً كالعادة يقولون فيه:(من هنا تبدأ تتمات أحاديث فضل الأخوة في الله تعالى) لأنَّ المؤلف قد خرج عن حديثه عن أحاديث طاعة السلطان.
وص 321: وواضع علم المنطق أرسطو في زمن ذي القرنين، لم يترجمْ المحققون لهذين العلمين كالعادة، ثم لم يحققوا هذه القضية، وكان الأولى فعل ذلك.وص 327: وأمرؤٌ، والصواب: وامرؤٌ. وفي هامش ص334: لم نعثر له على رواية ولا مخرجة، والصواب: راوٍ ولا مخرج.وص 335: سجدها داوود، والصواب: داود (بواو واحدة).وص371: حينيذ، والصواب: حينئذٍ. وص385: وضَع المحققون جدولا بالأعلام الواردة في علم الفقه... لم يبرروا هذا التخصيص، ولمَ لم يضعوا الأعلام الواردة في الترجيعات من العلوم الأخرى؟! وكذلك الأمر يقال مع البلدان. ثم إنهم أفردوا فهرسا للأعلام التي ورد ذكرها في المقدمة وحدها، وهذا أيضا غير مبرر.ورأس الجدول في ص387: (الكلمة أو الإسم)، والصواب: الاسم، بلا همزة وقد تكرر الخطأ حتى (ص389).وص388: الزركلي ج( )، ص ( )، دون تحديد الجزء والصفحة وتركوها فارغة في ترجمة عبد المطلب، وفهر، وهاشم.وص429: ذكر المحققون المراجع التي عادوا إليها عند إعداد المقدمة فقط.والملاحظة: من جديد لمَ هذا التخصيص دون تبرير علمي؟، فأين مراجعهم عند التحقيق كالقواميس، والمصادر الأخرى؟ وعلى الرغم من ذلك فقد نسوا أن يضيفوا إلى مراجع المقدمة التي رصدوها الكتب الآتية: (تاريخ وصاب الاعتبار في التواريخ والآثار للوصابي تحقيق: الحبشي)، ذكر في (ص37)، (بلوغ المرام للعرشي) ولم يوثقوا له - طبعةً وناشراً أو مخطوطاً-، ومثله كتاب (تاريخ اليمن عصر الاستقلال عن الحكم العثماني الأول، تأليف حسام الدين محسن بن الحسن بن أبي القاسم الملقب بـ"أبو طالب"، وكذلك كتاب (ضبط النص والتعليق عليه، د. بشار عواد معروف، بيروت، ط2، 1982م) المذكور في ص 51].
و(ص 38): نهارًا ومساءًا، والصواب: نهارًا ومساءً، و(ص41) إن تغشني في صيره... كسرب أتتْ مواليه، فلسوف يفخر ليلها والفجر يتلو الغاشيه، والصواب (إن تغشني في صيرةٍ كُربٌ أتتْ متواليه، فلسوف يفجرُ ليلها والفجر يتلو الغاشية)، يراجع في ذلك مقال أدبي بعنوان (حياة شاعر ريفي؛ أحمد بن ناصر بن عبد الحق...) للعلامة القاضي عبد الرحمن أبو طالب نشر في صحيفة الثورة، (العدد 1634)،3 مايو 1973م، ص(4).وفي نفس الصفحة: محمد بن ناصر...والصواب: أحمد بن ناصر...، وص 43: ثالثاً: توصيف المخطوطة، لم يذكر قبلها أولاً، ولا ثانياً؟!، وص 45: سنة ستة وعشر ومائة وألف سنة، والصواب: ست، ولا تُكرر سنة إما أن تذكر في البداية أو في النهاية.وص 46:مسئول، والصواب: مسؤول، وقد تكررت مراراً خطأً.وص49:(11) طبعات، والصواب: طبعة. وفي هامش الصفحة نفسها: حسين بن محمد بن علي بن الحسين المغربي وفي نفس السطر يقول وهو حفيد العلامة علي بن الحسن بن الحسين... فهل هو الحسين أو الحسن؟! يحتاج إلى تدقيق.وص50: شكى، والصواب: شكا، (أصل الألف الواو، يقال: شكوتُ). وفي هامش ص 285: كذا في نسخة ( )، ولم تُحدد النسخة.و ص 295: ذُكر في المتن عدد من الآيات كأمثلة على المسائل النحوية مثل: (أيهم أشد) سطر5، (في زجاجة الزجاجة) س6، (وجعلنا من الماء) س6، (ولعبدٌ مؤمن خير) س8، (قل هو الله أحد) س10، (سلام قومٌ منكرون) س11، (وكان حقاً علينا نصر المؤمنين) س14... كل الآيات السابقة لم تُعْزَ إلى مواطنها من القرآن الكريم، ولم تذكر في الفهرس النهائي، واكتفى المحققون بست آياتٍ ذُكرت في الفقه، فلمَ لم يفهرسوا لبقية الآيات في الترجيعات؟ مع أنهم -عدا ما ذكرنا- قد وضعوها في الهامش، وعزوها إلى أماكنها سورةً وآية. وص 296: ما خدلٌ قومي، والصواب: ما خذلٌ قومي. وص297: مصنف الكتاب كان يستخدم كتابةً خاصة موروثة من رسم المصحف الشريف، مثل: الصلوة، الزكوة، جآ، هؤلآ، البآ، الاستثنا، بالأَخِر، الملئكة ...وغيرها... كان على المحققين مشكورين الإشارة إلى ذلك في مقدمتهم، وأنهم أبقوا عليها في تحقيقهم للترجيعات، لطبيعة الكتاب مثلاً..، وص 299: يقول المؤلف:"واسم أبو الأسود عمرو بن سفيان" وفي الهامش نقلا عن الزركلي:"هو ظالم بن عمرو بن سفيان"، كان على المحققين توضيح الصواب وبيان ذلك، فهل اسمه عمرو أو ظالم ؟!، وفي هامش ص303: رواه أبو هريرة، وبقية الهوامش هكذا رواه فلان. والملاحظة: أن التخريج ليس أن يعاد في الهامش ما ذكره المؤلف في المتن (رواه فلان..) ولكن إضافة إلى ذلك جرتْ عادةُ المحققين أن يذكروا مصدر الحديث في المتون الستة والمساند والمصنفات، وكتب الحديث برواتها وأرقام الحديث فيها. وهو ما لم يفعله المحققون في تخريجهم للأحاديث.
وفي نفس الصفحة: ترجم المحققون للأعلام المذكورة في هذه الصفحة وهم: أنس بن مالك، وثلاثة آخرون، ولم يترجموا لابن عمر(عبد الله بن عمر) المذكور في الصفحة... فَلِمَ أهملوه؟!، وص 305: خيركم خيركم للماليك، والصواب: للمماليك. وص307: بيت الشعر: (لا تهين الفقير علّك أن تركع...يوماً والدهر قد رفعه)... من تمام التحقيق التعريف بقائل البيت، ومصدره، وكذلك يقال مع كل بيت ذكر في المتن. ولم يحدث ذلك. ثم الصواب: لاتُهِنْ فهو مجزوم بلا الناهية ؟!.وفي هامش ص 311: ترجمة للإمام المهدي صاحب المواهب...الملاحظة: أنها مكررة وقد سبقت في (ص36) بالنص دون زيادة، كان يستحسن أن يشار إلى أنه سبق ترجمته في (ص36). وفي نفس الصفحة: عند ترجمة المحققين للأعلام من الصحابة وغيرهم اعتمدوا مرجعا وحيدا وهو الأعلام للزركلي... وهناك مصادر يعتمدها المحققون لمثل هذه الترجمة أو معها من أمثال أمهات التراجم، كأسد الغابة، وسير أعلام النبلاء، وكُتب الطبقات وغيرها. وفي هامش ص312: فسكنها إلى توفاه الله، والصواب: إلى أن توفاه الله، وكذا: ما يكفن له، والصواب: ما يكفن به. وص 313: وأبو بعلي، والصواب: أبو يعلي (بالياء). وص 314: أخرجه البزار والحكيم عن ابن عمر... فهل هو الحكيم أو الحاكم؟! وكذا في الهامش.وص315: يقول المؤلف (ومما ورد في فضل الأخوة في الله تعالى)، كان على المحققين أن يضعوا هامشاً كالعادة يقولون فيه:(من هنا تبدأ تتمات أحاديث فضل الأخوة في الله تعالى) لأنَّ المؤلف قد خرج عن حديثه عن أحاديث طاعة السلطان.
وص 321: وواضع علم المنطق أرسطو في زمن ذي القرنين، لم يترجمْ المحققون لهذين العلمين كالعادة، ثم لم يحققوا هذه القضية، وكان الأولى فعل ذلك.وص 327: وأمرؤٌ، والصواب: وامرؤٌ. وفي هامش ص334: لم نعثر له على رواية ولا مخرجة، والصواب: راوٍ ولا مخرج.وص 335: سجدها داوود، والصواب: داود (بواو واحدة).وص371: حينيذ، والصواب: حينئذٍ. وص385: وضَع المحققون جدولا بالأعلام الواردة في علم الفقه... لم يبرروا هذا التخصيص، ولمَ لم يضعوا الأعلام الواردة في الترجيعات من العلوم الأخرى؟! وكذلك الأمر يقال مع البلدان. ثم إنهم أفردوا فهرسا للأعلام التي ورد ذكرها في المقدمة وحدها، وهذا أيضا غير مبرر.ورأس الجدول في ص387: (الكلمة أو الإسم)، والصواب: الاسم، بلا همزة وقد تكرر الخطأ حتى (ص389).وص388: الزركلي ج( )، ص ( )، دون تحديد الجزء والصفحة وتركوها فارغة في ترجمة عبد المطلب، وفهر، وهاشم.وص429: ذكر المحققون المراجع التي عادوا إليها عند إعداد المقدمة فقط.والملاحظة: من جديد لمَ هذا التخصيص دون تبرير علمي؟، فأين مراجعهم عند التحقيق كالقواميس، والمصادر الأخرى؟ وعلى الرغم من ذلك فقد نسوا أن يضيفوا إلى مراجع المقدمة التي رصدوها الكتب الآتية: (تاريخ وصاب الاعتبار في التواريخ والآثار للوصابي تحقيق: الحبشي)، ذكر في (ص37)، (بلوغ المرام للعرشي) ولم يوثقوا له - طبعةً وناشراً أو مخطوطاً-، ومثله كتاب (تاريخ اليمن عصر الاستقلال عن الحكم العثماني الأول، تأليف حسام الدين محسن بن الحسن بن أبي القاسم الملقب بـ"أبو طالب"، وكذلك كتاب (ضبط النص والتعليق عليه، د. بشار عواد معروف، بيروت، ط2، 1982م) المذكور في ص 51].
[وختامًا]:
شكرًا للمحققين ومن سعى في إخراج هذا الكتاب، وثَمّة شكر خاص أفرده الكتاب في أولى صفحاته لفخامة رئيس الجمهورية لاهتمامه ورعايته في إخراج هذا الكتاب إلى النور، وقبل الانصراف هناك رسالة لا بُدَّ من قولها لأصحاب الشأن، وهي أن هناك مؤسسات أكاديمية وجهات حكومية لا تؤدّي دورها على الوجه المطلوب، وبخاصة مع التراث اليمني المخطوط؛ ربما نتيجة ظروفها المادية الصعبة التي لا تجعل للبحث العلمي حقه من الموازنات الكافية والإمكانات المجزية، ولكنها قائمة بإداراتها المعروفة والمعهودة، ولكني فقط أشيرُ، وأذكّر بأن ما قامت به تلك الجهات من جهود تشكر عليها حتى لا نغمطها حقها ومسعاها، فلا يشكر الله من لا يشكر الناسَ، ولكن يظل طموحنا أكبر وتراث بلدنا الكبير أغزر، فعليها ألّا تكتفي ولا تتوقف، ولكن الهمةَ الهمة والجدَّ الجدّ، وعلى هذه الجهات أن تقوم بدورها، وأن تستشعر مهمتها الوطنية وأمانتها العلمية، وإذا كان قد غاب دورها أو قَصُر ونهض به أفراد عاديين من خارج مؤسساتها، فليس أقل من أن تُكفر عن التقصير في الدعوة إلى إقامة مؤتمر دولي أو ندوة علمية عالمية يُدعى إليها المختصون وأرباب العلم والتحقيق في العالم العربي والإسلامي لنشر ذخائرنا من خلال كتاباتهم عنها ولفت النظر إلى عظمة علمائنا وجهودهم وتراثنا الكبير الذي يحتاج إلى جهود منظمة ونفقات عالية أولى لنا أن نبذلها في سبيلها عن أن نستغرقها في مباهج كمالية وبهارج فانية، ولو كان مثل كتاب (الإعلان بنعم الله الواهب الكريم المنان...) أو نصفه أو أقلَّ لدى دولة مجاورة أو شقيقة عربية أو إنسانية لسمعت قنواتهم وجامعاتهم ومراكزهم البحثية لا شغل لها سواه، ولا حديث لها إلا عنه، فلننظر ما نحن فاعلون. وإنّا لمنتظرون.
(صور المُحققَينِ:
شكرًا للمحققين ومن سعى في إخراج هذا الكتاب، وثَمّة شكر خاص أفرده الكتاب في أولى صفحاته لفخامة رئيس الجمهورية لاهتمامه ورعايته في إخراج هذا الكتاب إلى النور، وقبل الانصراف هناك رسالة لا بُدَّ من قولها لأصحاب الشأن، وهي أن هناك مؤسسات أكاديمية وجهات حكومية لا تؤدّي دورها على الوجه المطلوب، وبخاصة مع التراث اليمني المخطوط؛ ربما نتيجة ظروفها المادية الصعبة التي لا تجعل للبحث العلمي حقه من الموازنات الكافية والإمكانات المجزية، ولكنها قائمة بإداراتها المعروفة والمعهودة، ولكني فقط أشيرُ، وأذكّر بأن ما قامت به تلك الجهات من جهود تشكر عليها حتى لا نغمطها حقها ومسعاها، فلا يشكر الله من لا يشكر الناسَ، ولكن يظل طموحنا أكبر وتراث بلدنا الكبير أغزر، فعليها ألّا تكتفي ولا تتوقف، ولكن الهمةَ الهمة والجدَّ الجدّ، وعلى هذه الجهات أن تقوم بدورها، وأن تستشعر مهمتها الوطنية وأمانتها العلمية، وإذا كان قد غاب دورها أو قَصُر ونهض به أفراد عاديين من خارج مؤسساتها، فليس أقل من أن تُكفر عن التقصير في الدعوة إلى إقامة مؤتمر دولي أو ندوة علمية عالمية يُدعى إليها المختصون وأرباب العلم والتحقيق في العالم العربي والإسلامي لنشر ذخائرنا من خلال كتاباتهم عنها ولفت النظر إلى عظمة علمائنا وجهودهم وتراثنا الكبير الذي يحتاج إلى جهود منظمة ونفقات عالية أولى لنا أن نبذلها في سبيلها عن أن نستغرقها في مباهج كمالية وبهارج فانية، ولو كان مثل كتاب (الإعلان بنعم الله الواهب الكريم المنان...) أو نصفه أو أقلَّ لدى دولة مجاورة أو شقيقة عربية أو إنسانية لسمعت قنواتهم وجامعاتهم ومراكزهم البحثية لا شغل لها سواه، ولا حديث لها إلا عنه، فلننظر ما نحن فاعلون. وإنّا لمنتظرون.
(صور المُحققَينِ:
يا لهذا الجمال والفرادة.. فخورون جدا
ردحذفيا مرحبا بك أديبنا الكبير .. شكرا لحضورك البهي دوما!
حذفجدا رائع كان لدى الوالد نسخه منه
ردحذفممكن تطبعه
حذفيتواجد حاليا في معرض اكسبو دبي 2022 في الجناح اليمني
ردحذفممتاز .. واقتناؤه أمر مهم جدا
حذفوشكرا لك!
ردحذف